شبكة أمريكية: واشنطن تخطط لتحريك بعض قواتها إلى خارج العراق
سحب القوات الأمريكية سيكون من قواعد القائم بالقرب من الحدود السورية وقاعدة القيارة القريبة من الموصل وقاعدة كيه 1 الجوية في كركوك
يخطط الجيش الأمريكي لإعادة تمركز المئات من قواته في العراق، بما في ذلك نقل البعض منهم خارج البلاد، وفقا لثلاثة ضباط أمريكيين.
وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية أن إعادة تمركز القوات سيشمل سحب القوات الأمريكية من القواعد المشتركة في القائم القريبة من الحدود السورية وقاعدة القيارة القريبة من الموصل وربما قاعدة كيه 1 الجوية في كركوك.
وقال متحدث باسم عملية "العزم الصلب"، التي انطلقت لمحاربة تنظيم داعش، في بيانه "نتيجة لنجاح قوات الأمن العراقية في قتالها ضد داعش، سيقوم التحالف بسحب بعض من قواته من عدد قليل من القواعد الصغيرة".
وتابع: "هذه القواعد لا تزال تحت السيطرة العراقية وسنواصل شراكتنا من أجل الهزيمة الدائمة لداعش من قواعد عسكرية عراقية أخرى".
وقال المتحدث إن الجيش لن يعلن عن جدول زمني محدد لنقل القوات.
يأتي القرار في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة نصب دفاعات جوية إضافية لحماية قوات التحالف في قاعدة "عين الأسد" الجوية وقاعدة أربيل الجوية في الشمال، وهي أنظمة تتطلب قوات إضافية لإنشاء وتشغيل وصيانة هذه الدفاعات الجوية.
وقامت الولايات المتحدة بالفعل بنقل منظومة سنتوريون المتكاملة قصيرة المدى المضادة للصواريخ وقذائف المدفعية وقذائف الهاون إلى العراق وتخطط لنقل بطاريات باتريوت خلال الأيام القادمة. وسيبدأ تفعيل النظامين خلال الأسبوع أو الأسبوعين القادمين، وفقا لمسؤول دفاعي.
ويهدف الجيش لحماية قواعده من الصواريخ البالستية، كتلك التي أطلقتها إيران على قاعدة عين الأسد في يناير/كانون الثاني.
ويمكن لمنظومة سنتوريون مواجهة القذائف الصغيرة، مثل صواريخ كاتيوشا 107 ملم التي أطلقت على معسكر التاجي، في العراق التي أسفرت عن مقتل جنديين أمريكيين ومسعف بريطاني. كما أصاب 25 صاروخا معسكر التاجي يوم السبت، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود أمريكيين وعراقيين اثنين.
وقال مسؤولو وزارة الدفاع إن نقل عدة مئات من الجنود من القواعد لن يؤثر على العدد الإجمالي للقوات الأمريكية في العراق وسيظل كما هو تقريبا، فستتم إعادة تمركز بعض القوات في البلاد، وسيعمل تدفق القوات لتشغيل نظام باتريوت وسنتوريون على الحفاظ على العدد الإجمالي بالحجم نفسه تقريبا.
وتقول وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن هناك نحو 5200 جندي أمريكي في العراق، لكن العدد الفعلي تجاوز ذلك بكثير عقب تصاعد التوتر في أوائل يناير/كانون الثاني، نتيجة لوصول آلاف الجنود الأمريكيين إلى العراق.
وأشار المسؤولون إلى أنه بعد محاولة المتظاهرين اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد أواخر ديسمبر/كانون الأول ومقتل اللواء الإيراني قاسم سليماني نقل الجيش الأمريكي آلاف الجنود ومشاة البحرية الإضافيين إلى العراق والمنطقة للدفاع عن المنشآت العسكرية والدبلوماسية.
وأوضحوا أن وجود صواريخ باتريوت وسنتوريون سيمكن بعض هذه القوات الانتشار في مناطق أخرى أو مغادرة العراق تماما.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTkyIA== جزيرة ام اند امز