هل تسقط أفغانستان بيد طالبان؟ مسؤول عسكري أمريكي يجيب
تقارير ميدانية تشي بأن أفغانستان مقبلة على محطة فارقة جديدة بتاريخها الحديث، وسط ترجيحات بسقوطها بيد طالبان.
طرح مرجح بقوة في ظل التقدم الميداني الذي تحرزه الحركة المسلحة مستفيدة من ثغرات أمنية قاتلة خلفها الانسحاب الأجنبي الجاري من البلاد.
الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي، يؤيد فرضية سيطرة طالبان الكاملة على أفغانستان.
ووفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن تصريحات ميلي تأتي متطابقة مع التقارير الواردة من على الأرض في أفغانستان، ما يعزز الفرضية.
وقال ميلي إن طالبان اكتسبت "زخما استراتيجيا" في هجماتها بأنحاء أفغانستان على القوات الأفغانية التي كانت تتراجع لمنح الأولوية لحماية المدن المهمة، بما في ذلك العاصمة كابول.
ولفت إلى وجود "احتمال لسيطرة طالبان بشكل كامل على أفغانستان أو حدوث أي من السيناريوهات الأخرى، لا أعتقد أن الستار قد أسدل بعد".
وتابع الجنرال ميلي، في تصريحات للصحفيين خلال مؤتمر عقده بمقر وزارة الدفاع (البنتاجون)، أن طالبان سيطرت، بالأشهر الأخيرة، على أكثر من 210 مديريات أفغانية من بين 420، لكن دون السيطرة على أي من مدن البلاد الرئيسية، فيما "تعزز" أجهزة الأمن الأفغانية قواتها لحماية سكان المدن الرئيسية.
وأشار إلى أن "الزخم الاستراتيجي يبدو نوعاً ما لصالح طالبان. من الواضح أن هناك رواية مفادها أن طالبان تنتصر. في الواقع، إنهم يروجون لانتصار حتمي لصالحهم".
لكن ميلي، الذي ظهر إلى جانب وزير الدفاع لويد أوستن في أول مؤتمر صحفي مشترك لهما منذ 6 مايو/أيار الماضي، سعى إلى طمأنة الحكومة الأفغانية بأن الولايات المتحدة ستستمر في تقديم المساعدة الإنسانية والأمنية، بعد مغادرة جميع القوات الأمريكية البلاد، باستثناء حوالي 650 جنديًا مخصصين لحراسة السفارة الأمريكية ومطار كابول.
وقال ميلي إن القوات الأفغانية "لديها كل القدرات للقتال والدفاع عن دولتها، وسنستمر في دعم القوات الأفغانية إذا اقتضى الأمر، وفقاً لتوصيات الرئيس جو بايدن ووزير الدفاع".
وألقى كل من الجنرال ميلي وأوستن مسؤولية مصير البلاد على كاهل الأفغان وقادتهم، وليس إدارة بايدن، وقال أوستن إن الغارات الجوية الأمريكية بعد 31 أغسطس/آب، الموعد النهائي للانسحاب العسكري، ستكون مخصصة لضرب القاعدة وأهداف إرهابية أخرى، وليس مقاتلي طالبان الذين يهاجمون القوات الأفغانية.
واعتبر أن ما تقدم "سيكون اختبارًا لإرادة وقيادة الشعب وقوات الأمن والحكومة في أفغانستان".
كما أعلن أوستن أنّ واشنطن سلّمت الجيش الأفغاني، الجمعة، ثلاث مروحيات من طراز "بلاك هوك"، وأنّها ستسلّمه مزيداً من العتاد العسكري في الأيام المقبلة.
واستسلم المئات من القوات الأفغانية لطالبان وتخلوا عن معداتهم التي قدمتها الولايات المتحدة وفروا، في بعض الأحيان إلى البلدان المجاورة، في الوقت الذي حققت فيه الهجمات المضادة التي شنتها الحكومة الأفغانية نجاحًا محدودًا.
في الأثناء، يدرس البنتاجون عدة مواقع خارج أفغانستان يمكن أن ينقل إليها آلاف المترجمين بانتظار حصولهم على تأشيرات الدخول للولايات المتحدة.
لكن بحسب موقع "ذا هيل" الأمريكي، كانت تفاصيل الأماكن التي سيذهبون إليها وعملية الإجلاء قليلة، مع حديث بايدن فقط عن أن رحلات الترحيل ستبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر إلى منشآت أمريكية موجودة خارج الولايات المتحدة القارية أو في بلدان أخرى.
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA=
جزيرة ام اند امز