كيف تعرف نتيجة انتخابات أمريكا قبيل غلق باب التصويت؟
في الساعة الأولى من ليل الثلاثاء/ الأربعاء يمكنك على الأرجح معرفة نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية، قبل أربع ساعات من غلق باب التصويت في آخر ولاية من الولايات الأميركية في أقصى الغرب (ألاسكا).
في الساعة الأولى من ليل الثلاثاء/ الأربعاء يمكنك على الأرجح معرفة نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية، قبل أربع ساعات من غلق باب التصويت في آخر ولاية من الولايات الأميركية في أقصى الغرب (ألاسكا).
ففي رحلة الشمس فوق الإمبراطورية الجديدة (الولايات المتحدة الأميركية) تنتهي ولايات الشرق من التصويت مع انتصاف ليل الثلاثاء، بفارق خمس ساعات عن ولايات الغرب، وهو ما يمكننا من معرفة نتائج ولايات الشرق مبكرا.
لكن هذا لا يكفي وحده لمعرفة من سيربح الانتخابات الأكثر إثارة في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، إذ يجب أيضا معرفة خارطة تصويت الولايات لصالح الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وكذا الوزن النسبي لكل ولاية من الولايات.
وإذا لم تحدث مفاجآت استثنائية، تذهب نتائج ولايات بعينها لصالح مرشح الحزب الديمقراطي، فيما يهيمن الحزب الجمهوري على ولايات أخرى، وتظل المعركة معلقة في ولايات معروفة بتأرجح نتائجها.
وبالنظر للوزن النسبي لكل ولاية تتجه أنظار المراقبين إلى ثلاث ولايات في الشرق معروفة تاريخيا بتبدل مزاجها التصويتي؛ وأبرزها ولايات فلوريدا (29 صوتا في المجمع الانتخابي)، وأوهايو (18 صوتا في المجمع الانتخابي)، وإلى حد ما ولاية نيوهامشير (4 أصوات في المجمع الانتخابي).
ومن المرجح أن يعكس التصويت في فلوريدا (ينتهي مع انتصاف ليل الثلاثاء/الأربعاء) من سيصل إلى البيت الأبيض.
وتاريخيا صوتت فلوريدا التي تملك أكبر وزن نسبي في ولايات الشرق، خلال آخر خمس انتخابات أمريكية مرتين لصالح الديمقراطيين (عامي 1996- 2008) وثلاث مرات لصالح الجمهوريين (أعوام 1992- 2000- 2004).
لكن أصوات فلوريدا مرجحة فقط، إذ يتوجب انتظار نتائج ولاية أوهايو ثاني أكبر وزن نسبي من بين الولايات المتأرجحة. وبمراجعة السلوك التصويتي لأوهايو (تغلق عند الواحدة بتوقيت غرينتش) خلال آخر خمس انتخابات ذهبت أصوات الولاية ثلاث مرات للديمقراطيين (1992-1996-2008)، بينما صوتت للجمهوريين عامي (2000- 2006).
تقاسم الولايتين بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي يمنح ولاية نيوهامشير ثقل في الانتخابات رغم انخفاض وزنها النسبي، وتاريخيا ذهبت الأصوات الأربعة للولاية لصالح الديمقراطيين في سنوات (1992 – 1996 – 2006 – 2008) فيما ذهبت مرة واحدة فقط لصالح الجمهوريين عام 2000.
وفي آخر انتخابات شهدتها الولايات المتحدة عام 2012 كانت نتائج الولايات الثلاث كفيلة بضمان نجاح المرشح الديمقراطي.
في الواحدة بعد منتصف ليل الثلاثاء راجع نتائج الولايات الثلاث السابقة، لتعرف مبكرا من سيقضي نهاره في البيت الأبيض، هيلاري كلينتون أم دونالد ترامب.