دراجة و«لحم نيء».. أغرب هدايا حصل عليها رؤساء أمريكا تاريخيا

يملك رؤساء الولايات المتحدة، تاريخا طويلا في قبول الهدايا من دول أجنبية، لكن غالبًا ما يتم التعامل معها من خلال عملية بيروقراطية معقدة.
وفي الماضي، قُدّمت ملابس وتحف وحتى الحيوانات كهدايا لرؤساء الولايات المتحدة الذين يتعين عليهم التعامل معها وفق عملية بيروقراطية معقدة منصوص عليها في الدستور
فمثلا المكتب الذي وقّع عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عددًا قياسيًا من الأوامر التنفيذية أهدته الملكة فيكتوريا للولايات المتحدة عام 1880.
أما "مكتب ريزولوت"، وهو مصنوع من خشب البلوط، فقد حصل عليه الرئيس رذرفورد ب. هايز، من السفينة البريطانية إتش إم إس ريزولوت.
وأرسل الرئيس جورج دبليو بوش، جرو أهداه له مباشرة زعيم بلغاريا، إلى الأرشيف الوطني الذي يحفظ السجلات الحكومية والتاريخية.
ثم وُضع الجرو مع عائلة، وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوش الابن لم يتمكن من الاحتفاظ بالكلب لأنه بموجب بند المكافآت في الدستور، يُحظر على شاغلي المناصب الحكومية قبول هدايا من أي "ملك أو أمير أو دولة أجنبية" دون موافقة الكونغرس.
وبموجب القانون الأمريكي، يمكن للموظفين الفيدراليين الاحتفاظ بالهدايا الأجنبية التي تقل قيمتها عن 480 دولارًا أمريكيًا، لكن أي شيء يزيد عن هذا المبلغ يُعتبر هديةً لشعب الولايات المتحدة، ويجب تسجيله والتخلص منه من قِبل وحدة هدايا البيت الأبيض.
ويتم نقل معظم الهدايا إلى الأرشيف الوطني أو مكتبة الرئيس الرئاسية المستقبلية، والتي تُعدّ بمثابة أرشيف لإدارة الرئيس.
ومن بين آلاف الهدايا التي حصل عليها الرؤساء السابقون، هناك أزرار أكمام فضية، وزينة عيد الميلاد، ومبراة أقلام.
وإذا أعجبت هدية الرئيس، فيمكنه الاحتفاظ بها، شريطة أن يدفع قيمتها السوقية العادلة.
وفي عام 1997، أهدى رئيس أذربيجان حيدر علييف سجادةً، بمساحة 6 *5 أقدام لبيل كلينتون كان عليها صورته وصورة زوجته هيلاري.
ونسجت السجادة في غضون أسابيع فقط، بعد قبول الرئيس دعوة لزيارة البيت الأبيض، حيث عملت ١٢ امرأة على مدار الساعة في نوبات عمل مدتها 8 ساعات لإنتاج السجادة التي يستغرق نسجها عادة عدة أشهر.
وفي عام 2008، أهدى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت دراجة هوائية لبوش الابن بعدما أفادت التقارير أن الرئيس آنذاك لم يكن قادرًا على الركض بسبب إصابة في ركبته.
ويخضع أعضاء آخرون في الإدارة الأمريكية لنفس قواعد تقديم الهدايا وتلقيها. ففي عام 2005، بلغ سجل هدايا نائب الرئيس ديك تشيني ضعف سجل هدايا بوش. حيث تلقى في ذلك العام 4 بنادق تزيد قيمة إحداها عن 6000 دولار.
وبالنسبة لبوش، فقد كانت أغرب هدية تلقاها في عام 2005 هي 136 كيلوغرامًا من لحم الضأن النيء من الأرجنتين؛ وهي هدية يُرجح أن جهاز المخابرات أتلفها بسبب قواعد البيت الأبيض الرسمية المتعلقة بهدايا الطعام والشراب.
aXA6IDMuMTQ0LjcuOSA= جزيرة ام اند امز