عقوبات أمريكية على إيران وروسيا.. شبكات «أسلحة» و«تضليل إعلامي»
سلسلة لا تنتهي من العقوبات الأمريكية تستهدف إيران روسيا، سواء على مستوى الأفراد أو الكيانات ولأسباب مختلفة، أبرزها يتعلق بـ«التسليح أو دعم الإرهاب وغسل الأموال أو التضليل الإعلامي وغيرها»، بحسب اتهامات واشنطن.
وأحدث تلك العقوبات، ما أعلنت عنه وزارة الخزانة الأمريكية، بحق ثلاث شبكات للمشتريات والتوريدات قالت إنها «تدعم برامج إيران الصاروخية والنووية والدفاعية».
- «عقوبات شديدة».. مجموعة السبع تحذر إيران من إرسال صواريخ باليستية لروسيا
- قاعدة للمتطرفين.. واشنطن تستعد بحزمة عقوبات لمستوطنين وبؤر بالضفة
وقالت وزارة الخزانة، في بيان، إن "الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على تلك الشبكات، التي لها مقرات في إيران وعدة دول بينها ألمانيا، حيث اشترت ألياف كربون وراتنجات إيبوكسي وغيرها من السلع التي تستخدم في الصواريخ".
شبكة مشتريات إيرانية
وأوضح وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون أنه "من خلال شبكات المشتريات والتوريدات السرية المعقدة، تسعى إيران إلى تزويد أطراف خبيثة في أنحاء العالم بأنظمة أسلحة تغذي الصراع وتخاطر بحياة عدد لا يحصى من المدنيين"، بحسب قوله.
والشهر الماضي، أعلنت وزارة الخزانة عن إجراءات عقابية تستهدف برامج شراء الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الإيرانية.
يأتي هذا تزامنا مع تطلع واشنطن إلى زيادة الضغط على طهران، لدفع وكلاء لها في العراق ولبنان وسوريا واليمن وقطاع غزة إلى التوقف عن مهاجمة أهداف أمريكية وإسرائيلية.
عقوبات على روسيا
وفي سياق آخر، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات على شخصين وشركتين اتهمتهم بـ«دعم جهود التضليل التي تقودها الحكومة الروسية»، في وقت تعزز فيه واشنطن الضغوط على موسكو.
وأضافت وزارة الخزانة، في بيان، أنها "فرضت عقوبات على الفردين والكيانين لتقديم خدمات للحكومة الروسية فيما يتعلق بحملة تأثير خبيثة الأغراض في الخارج، بما في ذلك محاولة انتحال صفة وسائل إعلام مشروعة".
وأضافت وزارة الخزانة أن "المستهدفين بالعقوبات أنشأوا شبكة تضم أكثر من 60 موقعا تنتحل صفة مواقع إخبارية مشروعة وتستخدم حسابات مضللة على منصات التواصل الاجتماعي".
والمستهدفون هم "سوشيال ديزاين إيجينسي ومقرها موسكو، ومؤسسها إيليا أندريفيتش جامباشيدزه، وشركة جروب ستراكتشرا ومقرها روسيا ومديرها التنفيذي ومالكها نيقولاي ألكساندروفيتش توبيكين".
وتجمد العقوبات أي أصول أمريكية للمستهدفين بها وتمنع الأمريكيين عموما من التعامل معهم، كما أن المتورطين في معاملات معينة مع المستهدفين بالعقوبات معرضون أيضا لاحتمال أن تطالهم عقوبات.
حملات «خداع»
وقال بريان نيلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في بيان: "ملتزمون بفضح حملات الخداع الروسية واسعة النطاق التي توجهها الحكومة والتي تستهدف تضليل الناخبين وتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية في الولايات المتحدة وحول العالم".
وأضاف: "الولايات المتحدة، إلى جانب حلفائنا وشركائنا، لا تزال تدافع بثبات عن مبادئنا الديمقراطية ومصداقية انتخاباتنا".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: "الهدف النهائي للكرملين من شن حملات التأثير هذه هو تقويض الديمقراطيات. مثل هذه الجهود يراد بها بث عدم الثقة في الصحافة الحرة والمستقلة، وإغراق الانتقادات المشروعة بفيضان من المعلومات الكاذبة".
وتأتي العقوبات وسط توترات شديدة بين الولايات المتحدة وروسيا حول الحرب في أوكرانيا وعدد من القضايا الأخرى، وحذرت واشنطن من جهود موسكو لبث معلومات مضللة وزعزعة الاستقرار في الدول الديمقراطية.
عمليات سابقة
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدرت الولايات المتحدة تقييما استخباراتيا أرسلته إلى أكثر من 100 دولة اتهمت فيه موسكو بأنها تستخدم الجواسيس ووسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الروسية التي تديرها الدولة لتقوض ثقة الجمهور في نزاهة الانتخابات الديمقراطية في أنحاء العالم.
وفي يناير/كانون الثاني، قال رئيس مكتب مكافحة المعلومات المضللة بوزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تعتقد أن روسيا "ستنفذ عمليات إعلامية تستهدف تحويل الرأي العام في أوروبا ضد أوكرانيا مع إجراء دول في أنحاء القارة انتخابات هذا العام".
aXA6IDMuMTcuMTc5LjEzMiA= جزيرة ام اند امز