عقوبات أمريكية ضد زعيم جماعة مسلحة بأفريقيا الوسطى
فرضت واشنطن عقوبات مالية على زعيم أقوى جماعة مسلّحة متمردة في أفريقيا الوسطى بسبب دوره في النزاع الدائر بالبلاد.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إنّ العقوبات التي فرضتها على زعيم "جماعة الوحدة من أجل السلام في أفريقيا الوسطى" علي دراسا تشمل تجميد كل ممتلكاته في الولايات المتحدة، إذا ما وُجدت، سواء كانت حسابات مصرفية أو ممتلكات عقارية أو أصولا أخرى، وتجريم كلّ أنواع التعاملات المالية معه.
وأضافت أن "مسلحي جماعة الوحدة من أجل السلام في أفريقيا الوسطى قتلوا وعذّبوا واغتصبوا وشرّدوا آلاف الأشخاص منذ 2014".
ونقل البيان عن أندريا غاكي، رئيسة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة "أوفاك" قولها إنّ "مليشيات جماعة الوحدة من أجل السلام في أفريقيا الوسطى ارتكبت في ظلّ قيادة دراسا فظائع وحشية بحقّ مدنيين".
وهذه المليشيات التي تنشط بشكل أساسي في شرق أفريقيا الوسطى تعهّدت في أبريل/نيسان الماضي الانسحاب من تحالف الجماعات المتمردة الساعي للإطاحة بنظام الرئيس فوستين أركانج تواديرا، لكنّها رفضت الانضمام إلى جماعات متمرّدة أخرى وافقت على وقف لإطلاق النار أعلنه الرئيس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إنّ هذه المليشيا "تستخدم القتل والخطف وأعمال عنف أخرى لتحقيق أهدافها".
وأضاف بلينكن قائلا: "نحن نحضّ جماعة الوحدة من أجل السلام في أفريقيا الوسطى، وجميع أطراف النزاع، على الاستجابة لإعلان الرئيس تواديرا في أكتوبر وقفاً لإطلاق النار، وعلى وقف العمليات القتالية فوراً والدخول في حوار من أجل إيجاد حلول سياسية سلمية".
وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن رئيس أفريقيا الوسطى "وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد" في الحرب التي يخوضها ضدّ المتمرّدين وذلك تمهيداً لحوار وطني مرتقب.
وأفريقيا الوسطى التي تصنّفها الأمم المتحدة ثاني أقلّ دول العالم تطوراً، غرقت في حرب أهلية دامية إثر انقلاب شهدته في 2013.
وعلى الرّغم من أنّ هذا النزاع لا يزال مستمراً، إلا أنّ حدّته تراجعت بشكل كبير منذ أربع سنوات مع أنّ أجزاء كاملة من أراضي البلاد لا تزال خارجة عن سيطرة السلطة المركزية.
وقبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية في 27 ديسمبر/كانون الأول 2020، شنّت جماعات مسلحة تحالفت ضمن "تحالف الوطنيين من أجل التغيير"، هجوماً واسعاً لمنع انتخاب الرئيس تواديرا لولاية جديدة.
وطلبت حينها أفريقيا الوسطى الدعم من موسكو وكيجالي اللتين استجابتا بإرسال مئات من القوات شبه العسكرية الروسية والجنود الروانديين.
واستعاد جيش أفريقيا الوسطى بفضل دعم الروس والروانديين كلّ المدن الرئيسية التي احتلّها المتمردون الذين تراجعوا إلى الغابات والأدغال.
aXA6IDMuMTM2LjIyLjE4NCA= جزيرة ام اند امز