قهرن التمييز.. سيدات منتخب أمريكا "أفضل رياضي" في 2019 من "تايم"
سيدات منتخب أمريكا يقهرن التمييز ويفزن بجائزة أفضل رياضي في عام 2019 من مجلة "تايم" الأمريكية.. طالع التفاصيل
فاز منتخب أمريكا للسيدات بجائزة مجلة "تايم" الأمريكية لأفضل رياضي في العالم لعام 2019، عقب تتويجه بكأس العالم التي أقيمت في فرنسا الصيف الماضي، محققا رقماً قياسياً في التتويج بالبطولة بـ4 مرات.
ونشرت مجلة "تايم" تقريراً مطولاً عن المنتخب الأمريكي للسيدات بقيادة النجمة ميجان رابيوني، حيث ركز على ما غيره التتويج بالمونديال في المنتخب الأمريكي ولاعباته، ونوعية الأهداف التي تسعى لاعبات أمريكا لتحقيقها بعيداً عن فكرة الإنجاز الرياضي.
وقال التقرير إن فوز سيدات أمريكا بكأس العالم كان له أثر على أشخاص كثيرين، موضحاً: "التتويج بأهم بطولة في العالم من النادر أن يغير حياة شخص ما، ما لم يكون ضمن الفريق المتوج، ولكن هذه البطولة التي أقيمت قبل 5 أشهر كان وضعها مختلفاً".
وتحدث التقرير عن القضايا التي أثارها تتويج نساء أمريكا بكأس العالم، وتحديداً مسألة التمييز بين الجنسين في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويرى التقرير أن إنجاز سيدات المنتخب الأمريكي تجاوز فكرة الإنجاز الرياضي، وعزز قيمة المساواة بين الجنسين في أماكن العمل.
من جانبها، علقت ميجان رابيوني، أفضل لاعبة في العالم، قائلة: "الأمر كان رائعا، الأمر لم يكن مجرد انتصار ولكن حركة".
ويعلق التقرير على تلك المسألة قائلا: "يميل البعض للاعتقاد بأن الرياضة هي بمثابة هروب من اضطرابات الحياة، ولكن في الرياضة هناك أشياء كثيرة أكثر إثارة من تسجيل هدف رائع أو هدف ذهبي أو الفوز بركلات ترجيح، بالنظر بعيدا عن ملاعب كرة القدم فإن مباريات كأس العالم للسيدات غيرت الكثير من الفوضى خارج الملاعب".
وركز التقرير على فكرة التمييز في المعاملة بين منتخبات الذكور والنساء في أمريكا، وقصص غرف الفنادق المزدحمة والفوضى التي كانت تصاحب البعثات النسائية في الثمانينيات والتسعينيات، ونظام الرواتب الرديء لفرق السيدات، على الرغم من التفوق في النتائج للأمريكيات على منتخبات الرجال.
علماً بأن منتخب سيدات أمريكا فاز 4 مرات بكأس العالم فيما كان أفضل إنجاز لمنتخب الرجال التأهل لربع النهائي في مونديال 2002.
وكشف التقرير أنه بعد العديد من الشكاوى الخاصة بطلب تعديل نظام الرواتب بسبب التمييز في المعاملة بين الجنسين، قررت لاعبات أمريكا مقاضاة إدارة الاتحاد في 8 مارس/آذار من العام الحالي، الموافق يوم المرأة العالمي، ما جعل كأس العالم في فرنسا أكثر من مجرد وسيلة لإبراز إمكانيات المنتخب.
وأشاد التقرير بنجاح لاعبات أمريكا في تحويل طلباتهن بالمساواة في نظام الرواتب عبر التتويج بكأس العالم من حمل عليهن إلى منصة مثالية للمطالبة بحقوقهن.
وفي هذا الصدد، فإن ملعب بارك أولمبيك ليون، الذي يتسع لـ60 ألف متفرج، قد شهد هتافات تقول: "مساواة في الرواتب"، خلال مباراة النهائي بين هولندا وأمريكا، وقد شاهدها عبر شاشات التلفاز أكثر من 260 مليون شخص.
وتطرق التقرير للحديث عما يتوجب على منتخب السيدات تحقيقه في المرحلة المقبلة لتعزيز دعم مطالبتهن فيما يخص مسألة المساواة، حيث أكدت ديوني كولر، مدير مركز الرياضة والقانون في جامعة بالتيمور: "ليس من الكافي أن تسمح للسيدات بلعب كرة القدم، ولكن المهم أن تتساوى في المعاملة، إن الفوز بكأس العالم كان ضرورياً ومهماً للغاية لهذا الفريق".
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE3NCA=
جزيرة ام اند امز