اجتماع أمريكي كوري جنوبي "طارئ" بعد صواريخ بيونج يانج
لم تمر ساعات على إطلاق بيونج يانج 8 صواريخ باليستية، حتى عقدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اجتماعا طارئا هو الثاني خلال يومين فقط.
ففي سيؤول، عقد كبيرا المبعوثين النوويين لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، اليوم الأحد، اجتماعا طارئا بعد صواريخ كوريا الشمالية في البحر الشرقي.
وبحسب الخارجية الكورية الجنوبية فقد أجرى كيم جون، الممثل الخاص لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية، مناقشات مع نظيره الأمريكي، سونغ كيم، حول هذه القضية.
وهذا هو ثاني اجتماع وجها لوجه بين كيم جون وسونغ كيم في غضون يومين فقط.
ويتواجد الممثل الأمريكي بالفعل في سيؤول لإجراء مشاورات ثلاثية عُقدت يوم الجمعة، شارك فيها تاكيهيرو فوناكوشي من اليابان، لإقناع بيونج يانج بوقف استفزازاتها وإعادتها لطاولة المفاوضات.
وأجرى المسؤولون الثلاثة، محادثات هاتفية ردا على عمليات إطلاق كوريا الشمالية الأخيرة للصواريخ.
وأدانت واشنطن وطوكيو وسيؤول بشدة الاستفزاز الذي أدى إلى تصعيد التوتر، وهو انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، أطلقت كوريا الشمالية 8 صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه بحر اليابان، والمعروف أيضا بالبحر الشرقي، وفقا لما ذكره الجيش الكوري الجنوبي.
ويبلغ مدى الصواريخ الباليستية قصير المدى التي أطلقتها بيونج يانج ألف كيلومتر.
وتحظر قرارات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية اختبار الصواريخ الباليستية، والتي يمكنها حمل رؤوس نووية.
وأجرت بيونج يانج العديد من اختبارات إطلاق الصواريخ منذ بداية العام الجاري، بما في ذلك صاروخ باليستي عابر للقارات يوم 25 مايو/أيار الماضي.
ويعد إطلاق اليوم الأحد الاختبار الـ18 هذا العام، كما يأتي بعد يوم واحد من اختتام بحرية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورة استمرت 3 أيام في بحر الفلبين.
وشاركت في المناورات حاملة الطائرات الأمريكية "يو اس اس رونالد ريجان".
وتعتبر كوريا الشمالية مثل تلك المناورات العسكرية المشتركة بمثابة استفزاز عدواني.
ومن ناحية أخرى، تنظر واشنطن وسيؤول إلى برنامج بيونج يانج للصواريخ والأسلحة النووية على أنه تهديد.
وحذرت واشنطن وسيؤول من أن كوريا الشمالية يمكن أن تجري اختبارا على سلاح نووي في أي وقت.
وكان آخر وسادس اختبار نووي لكوريا الشمالية في سبتمبر/أيلول 2017.
ولم ينجح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في محاولاته للتفاوض مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بشأن نزع السلاح النووي.