الخارجية الأمريكية تجيب «العين الإخبارية».. كيف تتجنب حرب غزة فيتو واشنطن؟
سؤال يظل حتى الآن عالقا في زحمة التطورات المتسارعة منذ هجوم حماس المباغت على إسرائيل قبل أسبوعين، وانحياز أمريكا الكامل لحليفتها تل أبيب ودعم حقها في الرد.
ومع استمرار التصعيد ودخول الحرب الإسرائيلية بغزة يومها الـ14، وعقب فيتو رفعته واشنطن، الأربعاء، ضد قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو خصوصا إلى "هدنة إنسانية" في حرب غزة، يبدو الموقف الأمريكي عتيا على العدول، إلا في حالة واحدة.
ساميويل وربيرغ المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، يوضح ما وراء هذا الفيتو الذي سيعلو في حال لم يكن مشروع القرار المقدم خاليا من حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وفي مقابلة مع «العين الإخبارية»، تنشرها كاملة، في وقت لاحق، يقول وربيرغ: «يجب أن ندرك أن الأمم المتحدة وكل المؤسسات الدولية لديها دور في هذه الأزمة، ولكن ليست كل الحلول في نفس الوقت من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة».
وأضاف «بالنسبة لكل هذه المناقشات والمبادرات التي رأيناها هذا الأسبوع من قبل مجلس الأمن الدولي، وحتى الآن، الولايات المتحدة لم تر الرؤية الكاملة بالنسبة لمسؤولية حماس عن بدء هذه الأزمة الأخيرة من هجماتها الإرهابية، وحق إسرائيل في الدفاع عن النفس".
ومستدركا: «مع ذلك ستبقى الولايات المتحدة منخرطة وفي تواصل مع كل الدول في مجلس الأمن والأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش».
وتابع: «نريد أن نرى قرارا من مجلس الأمن، ولكن واشنطن ترى أنه من اللازم لأي قرار أو بيان أن يُحمل المسؤولية في المكان المناسب».
واعتبر أن «حركة حماس وعلى الرغم من سيطرتها على قطاع غزة منذ 16 عاما، لم ولن تقدم للشعب الفلسطيني شيئا إيجابيا، بل قدمت لهم الدمار».
والأربعاء، مارست واشنطن حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو خصوصا إلى "هدنة إنسانية" في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، لعدم ذكره "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
ومن بين الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن، صوتت 12 دولة لصالح النص الذي قدمته البرازيل، وامتنعت اثنتان عن التصويت إحداهما روسيا.
لكن الولايات المتحدة، إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية، صوتت ضده وبالتالي أسقطته.
aXA6IDMuMTQyLjUzLjE1MSA= جزيرة ام اند امز