واشنطن تدعو الأطراف السودانية لاستئناف المفاوضات
دعت السفارة الأمريكية بالخرطوم جميع الأطراف السودانية، الجمعة، إلى استئناف المفاوضات الرامية لحل الأزمة السياسية بالبلاد.
وجاءت دعوات واشنطن بعد مظاهرات سيرها السودانيون في ذكرى الانقلاب العسكري، الذي استولى بموجبه الرئيس السابق عمر البشير مسنودا من الإخوان في 30 يونيو/حزيران 1989م، وسقط على إثرها قتلى وجرحى.
- دماء على طريق "الحكم المدني".. السودان يتقلب على جمر الأزمة
- "أطباء" السودان: ارتفاع عدد قتلى مظاهرات أم درمان إلى 4 محتجين
وقالت السفارة الأمريكية، في بيان: "نشعر بالحزن إزاء الخسارة المأساوية في الأرواح في احتجاجات الأمس ونعرب عن خالص تعازينا لأسر الضحايا".
وأضافت: "نحث جميع الأطراف على استئناف المفاوضات وندعو الأصوات السلمية للارتقاء فوق أولئك الذين يدافعون عن العنف أو يرتكبونه. ويجب محاسبة الجناة".
وفي السياق، دعت السفارة الأمريكية رعاياها بالسودان إلى تجنب الحشود والمظاهرات، والابتعاد عن الأضواء، وتوخي الحذر إذا كان غير متوقع في محيط التجمعات الكبيرة أو الاحتجاجات.
ونبهت إلى أنه من المتوقع قيام احتجاجات غير معلنة وأن تغلق السلطات جسور النيل، وتبدأ أعمال عصيان مدني وإغلاق الطرق في العاصمة.
وشهدت العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى مظاهرات تطالب بالحكم المدني الديمقراطي، سقط على إثرها 9 قتلى من المحتجين وأصيب العشرات.
وقالت الشرطة في بيان، الجمعة، إن المحتجين هم من بدأوا العنف واعتداوا على القوات مما أسفر عن 225 إصابة وسط القوات العسكرية.
وقالت الشرطة إنها منعت على منسوبيها حمل السلاح الناري خلال الاحتجاجات.