عجز "قياسي" للتجارة الأمريكية.. الواردات تتوحش
قفز العجز التجاري الأمريكي، لمستوى قياسي جديد، الشهر الماضي، بفعل الصعود الكبير في الواردات، وهبوط الصادرات.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، الأربعاء، إن العجز في تجارة السلع زاد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بنسبة 17.5%، إلى 97.8 مليار دولار، مقابل 83.2 مليار دولار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبهذا المعدل تجاوز العجز التجاري الأمريكي، الشهر الماضي، المستوى القياسي السابق، والذي سجله في سبتمبر/ أيلول الماضي، والبالغ 97 مليار دولار.
وأوضحت وزارة التجارة الأمريكية، أن الصادرات، خلال الشهر الماضي، انخفضت بنسبة 2.1% في حين زادت الواردات، بنسبة 4.7%، وذلك حسب رويترز.
عجز الحساب الجاري الأمريكي "يتوحش"
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية، اتساع عجز الحساب الجاري الأمريكي لأعلى مستوى في 15 عاما في الربع الثالث من عام 2021.
وأوضحت، أن عجز الحساب الجاري، الذي يقيس تدفق السلع، والخدمات، والاستثمارات من البلاد وإليها، تسارع إلى 8.3 % إلى 214.8 مليار دولار في الربع الثالث من 2021، وهذا أكبر عجز منذ الربع الثالث لعام 2006.
وتمثل الفجوة في الحساب الجاري خلال الربع الثالث من 2021، ما نسبته 3.7 % من الناتج المحلي الإجمالي.
وهذه أكبر نسبة منذ الربع الرابع لعام 2008، وزادت من 3.5% في الربع الثاني من 2021.
لكن العجز لا يزال دون ذروته، والتي وصلت إلي ما نسبته 6.3% من الناتج المحلي الإجمالي التي بلغها في الربع الرابع لعام 2005.
توقعات النمو والفائدة
وتوقع مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، الأسبوع الماضى، إن نمو أكبر اقتصاد في العالم ما زال من المتوقع أن يبلغ 4% العام المقبل، ارتفاعا من 3.8% التي كانت متوقعة في سبتمبر/ أيلول الماضي، وأكثر من ضعفي الاتجاه الأساسي للاقتصاد.
كما توقعوا، أن التضخم سيبلغ 2.6% العام المقبل، مقارنة مع 2.2% كانت متوقعة في سبتمبر /أيلول الماضي، وأن يهبط معدل البطالة إلى 3.5%، ليقترب من التوظيف الكامل إن لم يكون يتجاوزه.
ونتيجة لذلك، يتوقع مسؤولو مجلس الاحتياطي أنه ستكون هناك حاجة لرفع سعر الفائدة القياسي لودائع الليلة الواحدة من المستوى الحالي الذي يقترب من الصفر إلى 0.90% بحلول نهاية 2022.
وسيطلق ذلك دورة زيادات.. سيرتفع فيها سعر الفائدة، إلى 1.6%، في 2023، وإلى 2.1% في 2024.
aXA6IDEzLjU4LjQ1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز