تحذير أمريكي من تطورات الأوضاع في إثيوبيا
حذر الموفد الأمريكي جيفري فيلتمان إلى إثيوبيا الثلاثاء من تأثير التطورات الراهنة على التوصل لحل دبلوماسي بين الحكومة والمتمردين.
وكشف فيلتمان عن تقدم نحو التوصل لحل دبلوماسي بين الحكومة ومتمردي "جبهة تحرير تجراي"، لكنه حذر من أن تحبطه "التطورات المقلقة" على الأرض.
وقال جيفري فيلتمان في تصريحات للصحفيين لدى عودته من مهمة جديدة في أديس أبابا: "هناك بوادر تقدم لكنه معرض لخطر كبير أن يطغى عليه التصعيد العسكري من الجانبين".
تأتي التصريحات الأمريكية في وقت حثت فيه الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا رعاياهم، الثلاثاء، على مغادرة إثيوبيا على أول رحلات تجارية متاحة جراء الأوضاع التي تشهدها أديس أبابا والحرب في إقليم تجراي.
واتخذت عدة دول خطوة شبيهة بعد الأوضاع الأمنية التي تشهدها إثيوبيا في الفترة الأخيرة.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ على مستوى البلاد قبل عدة أيام، وحثت سكان العاصمة على الدفاع عن مناطقهم.
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
وسرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.