لقاء قريب بين بايدن وشي جين بينغ؟.. وزير الخارجية الصيني يجيب
هل ستعقد قمة قريبا بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بينغ؟ وزير الخارجية الصيني وانغ يي أجاب على السؤال.
فقد نقلت وزارة الخارجية الصينية عن الوزير وانغ يي قوله اليوم الأحد إن "الطريق إلى قمة سان فرانسيسكو (بين بايدن وبينغ) لن يكون سلسا".
وخلال الأيام الماضية، أجرى يي مباحثات في واشنطن مع كبار المسؤولين الأمريكيين، واتفقوا على العمل معا لتنظيم اجتماع بين الرئيسين الصيني والأمريكي على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ.
العلاقات بين واشنطن وبكين تشهد توترا منذ فترة، إلا أن التحركات الدبلوماسية بين الجانبين زادت في الأشهر الماضية، وجاء معظمها بناء على طلب الولايات المتحدة، بهدف إنقاذ العلاقات المتدهورة.
وقال وانغ إن الصين والولايات المتحدة بحاجة إلى "العودة إلى بالي"، في إشارة إلى آخر اجتماع بين بايدن وشي على هامش قمة مجموعة العشرين في الجزيرة الإندونيسية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وناقشا خلاله الوضع في تايوان والتنافس والمحادثات بينهما.
وأضاف أن الجانبين أرسلا إشارات إيجابية فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار وتحسين العلاقات، مشيرا إلى أنه من المفيد والضروري الحفاظ على الحوار حتى مع وجود اختلافات وتناقضات مختلفة وقضايا يتعين حلها.
والأسبوع الماضي، قال بلينكن في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الذي يزور بكين قريبا "سنخوض منافسة مع الصين بكل الطرق الممكنة مع احترام القواعد الدولية السياسية والاقتصادية وغيرها، لكنني لا أسعى إلى النزاع".
وطلب بايدن من الكونغرس ميزانية إضافية قدرها 7,4 مليار دولار لمنافسة الصين عسكريا واقتصاديا.
وفي تجمّع في إطار حملته الانتخابية في كاليفورنيا في نهاية يونيو/حزيران الماضي، وصف بايدن نظيره الصيني بأنه "ديكتاتور"، في تصريح اعتبرته بكين "استفزازا".
وتشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توترا متزايدا منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية السابقة نانسي بيلوسي لتايوان العام الماضي، وهي الزيارة التي فجرت غضبا صينيا اتخذت على إثره بكين إجراءات عقابية بحق واشنطن.
وعاد التوتر إلى الواجهة بعد أن قالت أمريكا إنها اكتشفت منطاد تجسس صينيا فوق أراضيها قبل أن تسقطه في وقت لاحق.
ورفضت الصين الاتهامات الأمريكية، قائلة إن المنطاد كان في مهمة جمع معلومات عن الطقس قبل فقدان السيطرة عليه وانحراف مساره باتجاه أمريكا.
وتقف الدولتان على طرفي النقيض إزاء الأزمة الأوكرانية، حيث تدعم الصين روسيا، بينما تقف واشنطن بقوة مع أوكرانيا، منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وتدين الولايات المتحدة أيضا أنشطة بكين في بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك الحادث الذي حدث مؤخرا حين اصطدمت سفينتان صينيتان بمركبين من الفلبين قرب جزيرة سيكند توماس شول في جزر سبراتلي.
وحذّر بايدن من أن "أي هجوم على طائرات أو سفن أو قوات مسلحة فلبينية سيستدعي تفعيل معاهدة الدفاع المشترك مع الفلبين".
وتشدّد واشنطن على تعزيز تحالفاتها مع آسيا والهند واليابان وكوريا الجنوبية وجزر المحيط الهادئ، فيما ترى بكين في ذلك رغبة في "تطويقها".
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OCA= جزيرة ام اند امز