الفائض التجاري للصين يثير غضب واشنطن بعد وصوله 31 مليار دولار
الفائض التجاري للصين أمام الولايات المتحدة يسجل رقما قياسيا رغم الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن في تموز/يوليو الماضي.
سجل الفائض التجاري للصين أمام الولايات المتحدة رقما قياسيا جديدة بلغ 31.06 مليار دولار خلال آب/اغسطس بحسب أرقام رسمية نشرت السبت، وذلك رغم الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن في تموز/يوليو الماضي.
وازداد الفائض التجاري الذي يثير حجمه غضب الإدارة الأمريكية 18.7% المقارنة مع آب/أغسطس 2017 وبزيادة كبيرة عن مستواه في تموز/يوليو بحسب أرقام الهيئة الصينية للجمارك.
وتُفسّر هذه الزيادة خصوصا بزيادة الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بـ13% على مدى عام لتبلغ 44.4 مليار دولار بينما دخلت الرسوم الجمركية العقابية التي فرضتها واشنطن على بكين حيز التنفيذ في مطلع تموز/يوليو قبل أن يتم توسيع نطاقها خلال أغسطس/آب.
في الوقت نفسه، ظلت واردات السلع الأمريكية على مستوى شبه مستقر خلال أغسطس/آب على مدى عام وعند 13 مليار دولار.
وليس من المتوقع أن يسهم نشر هذه الأرقام في وقف التصعيد التجاري في الوقت الذي يعزز فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجماته ضد الخلل في توازن التبادلات بين القوتين العظميين.
وقال ترامب الجمعة: "أبدي تشددا مع الصين لأن علي أن أفعل ذلك هم يأخذون 500 مليار دولار سنويا" في إشارة إلى الواردات الصينية التي فاقت 505 مليارات دولار في 2017، ومن المتوقع أن تزداد هذا العام.
وتستورد الصين التي يتهمها البيت الأبيض بـ"ممارسات غير منصفة" وبـ"سرقة ملكية فكرية" سنويا سلعا أقل بـ4 مرات عما تصدّره إلى الولايات المتحدة.
ولفرض ضغوط على بكين من أجل حملها على الحد من فائضها التجاري، فرضت الإدارة الأمريكية بين تموز/يوليو وأغسطس/آب رسوما جمركية بـ25% على بضائع صينية بقيمة 50 مليار دولار سنويا.
aXA6IDMuMTIuMTU0LjEzMyA= جزيرة ام اند امز