على خطى زوجها.. من هي ميشيل أوباما؟
هل تفعلها ميشيل أوباما وتصبح أول زوجة رئيس أمريكي سابق تترشح للرئاسة؟
فميشيل أوباما تردد اسمها بقوة خلال الفترة الماضية، لتصبح الحصان الأسود الذي يراهن عليه الحزب الديمقراطي في السباق الرئاسي المقرر في 2024.
ورغم أن الرئيس الحالي جو بايدن، أعلن اعتزامه الترشح للرئاسة فإن تقارير إعلامية رجحت أنه لن يكون المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024، وأنه سينسحب قبل الانتخابات التمهيدية الأولى.
المعسكر الديمقراطي، حال انسحاب بايدن، سيكون عليه أن يختار مرشحا يضمن له أصوات الناخبين، لذلك فإن ميشيل أوباما ستكون على رأس القائمة لما لها من شعبية، وتمثل خط الدفاع الأخير لهم عن البيت الأبيض.
ورغم وجود كاميلا هاريس، نائبة بايدن الحالية، فإن فرصها للفوز بترشيح الحزب ضعيفة لأنها "غير محبوبة" جماهيريا ولا تحظى بشعبية مثل أوباما.
وعلى الجانب الآخر، يواصل الرئيس السابق دونالد ترامب تقدمه سباق المرشحين المحتملين بالحزب الجمهوري، رغم سيل الدعاوى والملاحقات القضائية المتورط فيها، وهو أمر يعكس شعبية يخشى منها الديمقراطيون، خاصة في حال ترشح بايدن، المتقدم في السن، والكثير الهفوات.
لذلك، يرى مراقبين أن ميشيل أوباما، ستكون قادرة على مواجهة شعبية ترامب، لأن تكرار سيناريو انتخابات 2020، التي تنافس فيها بايدن وترامب، قد لا يكون في صالح الديمقراطيين هذه المرة.
من هي ميشيل أوباما؟
ميشيل لافون روبنسن أوباما ولدت في 17 يناير/كانون الثاني 1964، لأب يعمل موظفا في محطة مياه المدينة وأيضا رئيس الدائرة الانتخابية للحزب الديمقراطي، فيما كانت والدتها، ماريان شيلدز روبنسون، سكرتيرة في متجر سبيجل.
ونشأت ميشيل في الجزء الجنوبي من مدينة شيكاغو، بولاية إلينوي، وتخرجت في كلية الحقوق بجامعة برينستون، ونالت شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة هارفارد.
والتحقت السيدة الأولى السابقة بالعمل في مكتب محاماة "سيدلي أوستن" وهو سادس أكبر مكتب محاماة في الولايات المتحدة، وهو المكان نفسه الذي التقت فيه للمرة الأولى بزوجها باراك أوباما.
وفي عام 1991 شغلت ميشيل عدة مناصب في القطاع العام التابعة لحكومة مدينة شيكاغو، مثل مساعدة عمدة المدينة، والمفوض المساعد للتخطيط والتنمية.
وتزوجت ميشيل وباراك أوباما في أكتوبر/تشرين الأول عام 1992، وأنجبا فتاتين هما ماليا عام 1998، وساشا عام 2001.
وفي عام 1996، شغلت منصب معاون عميد الكلية للخدمات الطلابية في جامعة شيكاغو.
وفي عام 2002، بدأت العمل لحساب مستشفيات جامعة شيكاغو، واستمرت حتى في أثناء الحملة الانتخابية الأولى لأوباما، لكنها بعد ذلك تركت الدوام الكامل لتعمل لفترة جزئية من اليوم حتى تقضي بعض الوقت مع بناتها وأيضًا للعمل مع زوجها في حملته الانتخابية.
وتقول ميشيل في هذا الصدد: "أول اهتماماتي دومًا هو التأكد من صحة ابنتاي وتوازنهما، ومن ثم أريد مساعدة العائلات الأخرى على الحصول على الدعم الذي تحتاجه، وليس فقط البقاء على قيد الحياة، كذلك على الازدهار".
الحياة السياسية
كان دخولها لحلبة السياسة بشكل علني، حينما قامت بحملة لدعم مساعي زوجها الرئاسية على مدى عامي 2007 و2008، وألقت -آنذاك- خطابًا رئاسيًا في المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 2008، وتحدثت عنه مرة أخرى في المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 2012.
وأيدت ميشيل أولويات سياسة زوجها من خلال تعزيز مشروعات القوانين التي تدعم تلك السياسات، كما أقامت ميشيل حفل استقبال في البيت الأبيض استضافت فيه المؤيدين لحقوق المرأة احتفالًا بقانون المساواة في الأجور عام 2009، كما دعمت مشروع قانون التحفيز الاقتصادي.
وفي أبريل/نيسان 2012، مُنحت ميشيل وزوجها جائزة مؤسسي مؤسسة جيرالد واشنطن التذكارية من قبل التحالف الوطني للمحاربين القدماء المشردين، وتعتبر هذه الجائزة أعلى تكريم يُمنح للمحاربين القدامى المشردين، كما كُرمت مرة أخرى بالجائزة في مايو/أيار 2015.
وعقب انتهاء ولاية زوجها، ألقت خطاب تأييد للمرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون، وهي سيدة أولى سابقة أثناء المؤتمر الوطني الديمقراطي في فيلادلفيا عام 2016.
وطبقًا للتقرير الضريبي للزوجين في عام 2006، كانت ميشيل تتقاضى 273,618 دولارا من عملها في مستشفيات جامعة شيكاغو، بينما كان زوجها يتقاضى 157,082 دولار من عملة في مجلس الشيوخ الأمريكي.
لكن وصل إجمالي دخليهما 991,296 دولارا، بما في ذلك 51,200 دولار مقابل عضوية ميشيل في لجنة "تري هاوس" للأغذية، عائدات مالية من الاستثمارات وحقوقه المادية من الكتب التي قام بتأليفها.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018 أطلقت ميشيل أوباما مذكراتها في كتاب بعنوان "وأصبحت" الذي صدر بـ31 لغة وباع ملايين النسخ حول العالم.
معاناة من العنصرية
وفي مذكراتها الخاصة أشارت ميشيل إلى معاناتها بسبب لون بشرتها، فذكرت أنه في الوقت الذي تلقت فيه إشادات كأقوى امرأة في العالم، تعرضت للإهانة بصفتها "المرأة السوداء الغاضبة".
وعلى ما يبدو فميشيل عانت كثيرا بسبب لون بشرتها. ففي العام الذي أُعلن فيه زوجها الترشح لرئاسة البيت الأبيض، تعرضت لانتقادات حادة بسبب رأيها حول علاقة ذوي البشرة السمراء بالبيض، والذي كانت تعكسه رسالتها في الماجستير.
وخلال فترة وجودها في البيت الأبيض كسيدة أولى، كانت ميشيل أوباما واحدة من الشخصيات النسائية المؤثرة في العالم، ونموذج يُحتذى به للنساء وداعية للتوعية بالفقر، والتعليم، والتغذية، والنشاط البدني، والطعام الصحي، ودعمت المصممين الأمريكيين واعتُبرت رمزا للأناقة.
وتصدرت السيدة الأولى السابقة قائمة اختيارات المرشحين للانتخابات الرئاسية 2024 في استطلاعات رأي سابقة، مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، حيث تفوقتا على عدد كبير من المرشحين الرجال، بينهم المرشح الرئاسي السابق بيرني ساندرز.
هل ترغب ميشيل في البيت الأبيض؟
في عدة مناسبات، أعلنت ميشيل أوباما أنها "لا تخطط للترشح لمنصب الرئاسة".
وقالت "لن أطلب من أولادي القيام بذلك مرة أخرى لأنه عندما تترشح لمنصب رفيع، فأنت لست وحدك".
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjIwMSA=
جزيرة ام اند امز