برودة الطقس أم سخونة انتخابات الجمهوريين.. من ينتصر في «أيوا»؟
في درجات حرارة تبلغ 42 درجة مئوية تحت الصفر، تشهد ولاية أيوا الأمريكية انتخابات ساخنة لتحديد المرشح الجمهوري في السباق الرئاسي المقبل.
وسيواجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الناخبين لأول مرة في وقت لاحق اليوم الإثنين في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بولاية أيوا.
وتهدف تلك الانتخابات لتحديد الفائز بتذكرة الجمهوريين لخوض السباق الرئاسي المقرر في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويواجه ترامب في تلك الانتخابات أبرز منافسيه، حاكمة ساوث كارولينا السابقة نيكي هايلي، وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، في معركة ساخنة تطغى على درجات الحرارة المنخفضة تحت الصفر في أيوا.
ويخوض ترامب انتخابات أيوا بينما تتمّ محاكمته في 4 قضايا جنائية تتراوح بين الحصول على وثائق سرية للغاية ومحاولة قلب نتائج الانتخابات السابقة التي خسر خلالها أمام الرئيس الحالي، جو بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي.
ويتوقع أن يفوز ترامب الذي يتصدر نتائج الاستطلاعات بأول عملية تصويت في البلاد تجري في الولاية الواقعة في الغرب الأوسط الأمريكي، ببطاقة الترشّح عن الحزب الجمهوري ليواجه الرئيس الديموقراطي جو بايدن في سباق رئاسي مكرر.-
غير أنّ المراقبين لم يستبعدوا أداءً قوياً مفاجئاً لهايلي أو ديسانتيس. وممّا يزيد من حالة عدم اليقين، هو أنّ الناخبين في أيوا قد يواجهون أحوال الطقس الأشد برودة في العهد الحديث للحملات الانتخابية الأمريكية في ظل العواصف الثلجية والرياح العاتية المتوقعة في بعض المناطق حيث ستصاحبها درجات حرارة تصل إلى 42 درجة مئوية تحت الصفر، ما من شأنه أن ينعكس على نسب المشاركة.
طقس بارد
وكانت برودة الطقس حاضرة بقوة في حدث المرشحين، إذ قال ترامب في تجمّع انتخابي الأحد في إنديانولا، جنوب دي موين عاصمة الولاية، بعدما ألغى 3 تجمّعات خلال نهاية الأسبوع الماضي "ارتدوا ملابس دافئة.. واجهوا أحوال الطقس واخرجوا لتنقذوا أمريكا".
بينما قال ديسانتيس عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا) في وقت سابق الإثنين، "أطلب منكم الخروج وتحدّي البرد ودعمي في المجلس الشعبي الانتخابي في ولاية أيوا".
وأضاف "لن تُتاح أمامكم الفرصة أبداً ليكون لتصويتكم تأثير أكبر من الليلة".
وتبدأ المجالس الشعبية الانتخابية حوالي الساعة السابعة مساءً (01,00 بتوقيت غرينتش الثلاثاء)، حيث يتجمّع الناخبون في المدارس والمكتبات ومحطّات الإطفاء في جميع أنحاء الولاية.
وخلافاً للانتخابات العادية، لا توجد حجرة تصويت. وبدلاً من ذلك، يُظهر المشاركون في المجالس الشعبية الانتخابية اختيارهم من خلال التجمّع في مكان محدّد من الغرفة إلى جانب الناخبين الآخرين ذوي الاختيار المماثل.
وينوي ترامب حضور عدد من المجالس الانتخابية عند المساء، حسبما أفادت حملته لوكالة فرانس برس.
استطلاعات الرأي
وتشهد أيوا السباق الانتخابي الأول في البلاد، فهي تتمتّع بتأثير كبير على موسم الانتخابات التمهيدية، وغالباً ما تُحدّد الزخم والروايات الإعلامية التي تسبق الانتخابات في الولايات التالية.
ورغم الحديث عن تحوّلات أشبه بمعجزة، تبدو نتيجة انتخابات أيوا محسومة تقريباً، حيث من المتوقع أن يفوز ترامب بسهولة.
وأظهر استطلاع جديد لـ"إن بي سي نيوز"/"دي موين ريجستر"/"ميدياكوم" أن ترامب يحظى بأصوات 48 % من الناخبين المحتملين بينما حلّت هايلي في المرتبة الثانية بحصولها على نسبة 20 % فقط. أمّا ديسانتيس، فقد حصل على 16 %.
وسيحضر الديموقراطيون في ولاية أيوا أيضا الإثنين المجالس الشعبية (كوكس)، وهي الاجتماعات التي يحضرها الأعضاء المحليون في حزب سياسي لتسجيل مرشحيهم المفضلين، لكنهم سيصوتون بالبريد في الفترة من يناير/كانون الثاني الجاري حتى مارس/آذار المقبل.
ومن المتوقع أن يهزم بايدن بسهولة الكاتبة ماريان وليامسون وعضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس ليفوز بترشيح الحزب الديمقراطي.