ما بين حملته وقاعات المحاكم.. أسبوع حافل لترامب قبل انتخابات أيوا
أسبوع واحد يفصل الجمهوريين عن الانتخابات التمهيدية التي تنطلق في ولاية أيوا لاختيار مرشح الحزب للسباق الرئاسي 2024.
وربما يكون هذا الأسبوع نموذجا لما ستكون عليه الانتخابات وسط محاولات الرئيس السابق والمرشح الأبرز لخوض السباق الرئاسي دونالد ترامب، للتوفيق بين فعاليات حملته وظهوره في قاعة المحاكم.
وقالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية في تقرير لها إن التشابكات القانونية لترامب تطغى على حملته الانتخابية قبل أيام من انتخابات أيوا، بينما يسعى إلى امتصاص الأكسجين من خصومه الجمهوريين.
واعتبرت "سي إن إن" أن ترامب هو المرشح الأقوى بفضل استراتيجيته القائمة على ادعائه بشأن فوزه في انتخابات 2020 ودعوته الصريحة للانتقام، وهو ما أدى لتعقيد جهود أقرب منافسيه وهما حاكم فلوريدا رون ديسانتيس والحاكمة السابقة لساوث كارولاينا والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي.
بحسب المصدر ذاته، فإنه رغم أن خطاب ترامب يعد منفرا للعديد من الأمريكيين إلا أن رفضه الاعتراف بقيود حكم القانون يشكل جزءا أساسيا من علامته التجارية التي تجذب القاعدة الشعبية من الناخبين الجمهوريين الغاضبين، مما يضعه على الطريق للفوز بتذكرة السباق الرئاسي رغم مواجهته 91 تهمة جنائية في 4 قضايا منفصلة.
وخلال الأسبوع الأخير قبل انتخابات أيوا، من المتوقع أن يصل ترامب إلى واشنطن العاصمة لحضور جلسة استماع رئيسية لمحكمة الاستئناف في قضية التدخل في الانتخابات الفيدرالية، وأن يذهب إلى نيويورك من أجل المرافعات الختامية في محاكمة الاحتيال المدني وهو أمر لم يحدث مع أي مرشح رئاسي آخر.
وقالت مصادر متعددة لـ"سي إن إن" إن ترامب خطط لحضور جلسة الاستماع، ويعتزم أيضا أن يكون في المحكمة في نيويورك يوم الخميس المقبل لبدء المرافعات النهائية في محاكمة الاحتيال المدنية التي تستهدفه وأبناءه البالغين ومنظمة ترامب وبين هذين الظهورين من المقرر أن يعود الملياردير الجمهوري إلى أيوا للمشاركة في فعاليات انتخابية.
وستفرض تحركات ترامب بين المحاكم والتجمعات الانتخابية مهمة صعبة على ديسانتيس وهايلي لوقف حملة الرئيس السابق، الذي يهيمن على استطلاعات الرأي في أيوا وغيرها من الولايات.
وفي لحظة ربما تكون الأهم في حملتهما الانتخابية سيجتمع ديسانتيس وهايلي في مناظرة تنظمها شبكة "سي إن إن" مساء الأربعاء المقبل، في ظل سعيهما لتحقيق أداء قوي في أيوا، ومن بعدها نيوهامبشاير.
وكعادته سيغيب ترامب عن المناظرة واختار بدلاً من ذلك المشاركة في فعالية تعقدها شبكة "فوكس نيوز" في أيوا، وهو ما دفع ديسانتيس وهايلي لاتهامه بالخوف من مواجهتهما.
وفي برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي إس"، قال ديسانتيس إن "فكرة أنه يمكنه الذهاب وقراءة خطاب من الشاشة لمدة 45 دقيقة ثم العودة إلى المنزل، لا تفي بالغرض في ولاية أيوا".
في المقابل، قالت هايلي إن ترامب "لا يصعد إلى خشبة المسرح للمناظرة لأنه لا يريد منا أن نطرح عليه الأسئلة".
وحتى الآن لم يوبخ ديسانتيس وهايلي ترامب علنا بسبب سلوكه أثناء اقتحام الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021، أو بسبب اعتباره تهديدا للديمقراطية.
وتُظهر الهجمات الحذرة والمخففة من هايلي وديسانتيس حرصهمها على عدم إثارة غضب الناخبين الجمهوريين المتعاطفين مع ترامب حتى الآن حتى لو كانوا يفكرون في انتخاب مرشح غيره.
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0MiA= جزيرة ام اند امز