صبر واشنطن ينفد.. تحذير للحوثيين وتشاور حول الخطوة القادمة
تحذير شديد اللهجة أطلقته واشنطن في وجه مليشيات الحوثي الإرهابية باليمن بسبب هجماتها بالبحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي اليوم الأربعاء إن الهجمات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر "تصعيدية".
الولايات المتحدة ستتشاور مع شركائها بشأن الخطوات التالية إذا استمرت هذه الهجمات، بحسب كيربي.
المسؤول الأمريكي قال إنه "على الرغم مما قد يقوله الحوثيون، فإنهم يهددون ويستهدفون السفن التجارية التي لها علاقات مع دول في جميع أنحاء العالم، والعديد منها ليس لها أي صلة بإسرائيل على الإطلاق.. هذه الهجمات غير قانونية وتصعيدية".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت مليشيات الحوثي، استهداف سفينة حربية أمريكية بزعم تقديم الدعم لإسرائيل، وذلك في أول هجوم صريح ضد سفن أمريكية في البحر الأحمر.
وزعم الحوثيون أن "العملية جاءت ردا على إغراق سفينة أمريكية 3 قوارب مسيرة للمليشيات في البحر الأحمر"، مشيرة إلى استمرارها في "منع السفن المتجهة إلى إسرائيل".
وبينما لم تعقب واشنطن على ما ذكرته مليشيات الحوثي، كانت القيادة المركزية الأمريكية قد قالت في وقت سابق إن قوات تابعة للولايات المتحدة وبريطانيا أسقطت 21 طائرة مسيرة وصاروخا أطلقتها مليشيات الحوثي على جنوب البحر الأحمر باتجاه الممرات البحرية الدولية في هجوم هو الأكبر من نوعه منذ بدء حرب غزة.
وتشن مليشيات الحوثي هجمات بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر هجمات بطائرات مُسيَّرة وصواريخ على سفن يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية.
ويقول الحوثيون إنّهم يشنون هذه الهجمات للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة؛ لكن هذه الهجمات عرّضت للخطر الممرّ المائي الذي ينقل من خلاله ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.
ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر من باب المندب سنويا بأكثر من 21 ألف ناقلة بحرية بمعدل 58 ناقلة يومياً، لكن في الآونة الأخيرة تراجعت بشكل كبير في أعقاب سلسلة من هجمات مليشيات الحوثي.
وبدأت هجمات الحوثيين على السفن في 19 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث تقول المليشيات الإرهابية إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها، على خلفية الحرب في غزة.
ونفذت مليشيات الحوثي هجمات بالطائرات والصواريخ ضد سفن تجارية تتبع أكثر من 35 دولة مختلفة في البحر الأحمر، منذ بدء الحرب في غزة.
وعطلت الهجمات طريقا تجاريا رئيسيا يربط أوروبا وأمريكا الشمالية بآسيا عبر قناة السويس، وتسببت في ارتفاع تكاليف شحن الحاويات بشكل حاد مع سعي الشركات لشحن بضائعها عبر طرق بديلة أطول في كثير من الأحيان.
وفي 18 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف "حارس الازدهار" الذي يضم عدة دول، من أجل ردع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.