العقوبة الأشد بـ"اقتحام الكابيتول".. هل تسبق "الفتنة" ترامب إلى 2024؟
حكم بالسجن يعتبر الأشد بحق يميني أمريكي متطرف في قضية اقتحام الكابيتول، قد يعبر أسوار الزمن ليلقي بظلاله على حظوظ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالانتخابات.
والخميس، حكم على قائد مليشيا أمريكية يمينية متطرفة بالسجن 18 عاما بتهمة إثارة "الفتنة"، في عقوبة تعتبر الأشد التي تصدر إلى الآن في قضية الهجوم على مبنى الكابيتول.
- أغنية تجمع ترامب بسجناء "الكابيتول" تطيح بنجمة البوب مايلي سايروس
- نيران صديقة.. ترامب في مرمى انتقادات بنس بسبب اقتحام الكابيتول
وقال القاضي الفيدرالي آميت ميهتا مبررا الحكم الشديد الصادر بحق ستيوارت ردوس، مؤسس مليشيا "أوث كيبرز" (حرّاس القَسَم): "إنك تشكل تهديدا دائما وخطرا على البلاد".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصبح رودس وعضو آخر في هذه المجموعة أول مشاركين بالهجوم على الكابيتول تتم إدانتهما بتهمة "التمرد".
وحينها، أي بعد شهرين من محاكمة حظيت بمتابعة كبيرة، برأت هيئة محلفين تضم 12 عضوا 3 عناصر آخرين في المجموعة المتطرفة من هذه التهمة التي يعاقب عليها بالسجن 20 عاما.
لكنّ هيئة المحلّفين أدانت كل المتهمين الخمسة في هذه القضية بتهمة "إعاقة سير إجراء رسمي" وقالت إنها ستحدد عقوبتهم في ربيع 2023، وهو ما حدث اليوم بالنسبة لردوس.
ويشكل هذا الحكم انتصارا للمدعين الذين يحققون منذ سنتين تقريبا في الهجوم على الكابيتول الذي جرى في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.
وفي ذلك التاريخ، هاجم نحو ألف من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مقرّ السلطة التشريعية لمنع الكونغرس من المصادقة على انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتّحدة.
ضرب لحظوظ ترامب
ومنذ الهجوم الذي صدم العالم، أوقفت السلطات نحو 900 شخص، حُكم على 170 منهم تقريبا بالسجن، بينهم أشخاص أدينوا بارتكاب أعمال عنف ضدّ الشرطة.
ويعتقد مراقبون أن حكم اليوم قد يلقي بظلاله على حظوظ دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة المقررة في 2024.
حكم قد يفاقم العقبات أمام الرئيس السابق خصوصا أنه يأتي غداة ترشح حاكم فلوريدا، الجمهوري رون ديسانتيس (44 عاما) رسميا للاقتراع ليكون أحد أبرز منافسي ترامب لهذا المنصب داخل الحزب الجمهوري.
ويقدم ديسانتيس نفسه على أنه الحرس الجديد في مواجهة الملياردير ترامب البالغ 76 عاما.
وقدم الجمهوري رون ديسانتيس طلبا رسميا لمنافسة ترامب على الفوز بترشيح الحزب لخوض الانتخابات في 2024، حسب ما أظهرت مستندات أودعت لدى اللجنة الفيدرالية للانتخابات الأربعاء.
توليفة ترفع أمواج العقبات أمام الرئيس السابق بحسب خبراء يرون في اقتحام الكابيتول نقطة سوداء ستظل تلاحق ترامب طوال حياته السياسية.