واشنطن تحث أوروبا على "حسن النية" مع جونسون
بنس استمع إلى رسالة رئيس وزراء أيرلندا ليو فارادكار التي قال فيها إن "بريكست" لن يقوض اتفاق أيرلندا الشمالية للسلام المبرم عام 1998
استغل نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس زيارته إلى أيرلندا، الثلاثاء، لحث الاتحاد الأوروبي على التفاوض بـ"حسن نية" مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والتوصل إلى اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد بما يحترم سيادة بريطانيا.
واستمع بنس إلى رسالة رئيس وزراء أيرلندا ليو فارادكار الذي قال إن الانسحاب لن يقوض اتفاق أيرلندا الشمالية للسلام الذي أُبرم في عام 1998، مبديا دعمه لجونسون الذي كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشاد به بحرارة.
وقال بنس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع فارادكار: "تدعم الولايات المتحدة قرار المملكة المتحدة بالخروج من الاتحاد الأوروبي، لكننا ندرك أيضا التحديات الفريدة على حدودكم، وأستطيع طمأنتكم بأننا سنظل نشجع المملكة المتحدة وأيرلندا لضمان أن أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن الخروج سيحترم اتفاق الجمعة العظيمة (السلام)".
وأضاف: "لكن مع اقتراب موعد الخروج نحث أيرلندا والاتحاد الأوروبي أيضا على التفاوض بحسن نية مع رئيس الوزراء جونسون والعمل على التوصل إلى اتفاق يحترم سيادة المملكة المتحدة ويحد من عرقلة للتجارة".
وأعلن جونسون، الثلاثاء، أنه سيتوجه إلى أيرلندا الأسبوع المقبل، في وقت تأكد فيه أن المحادثات حول بريكست تركز على الحدود الأيرلندية.
وقال جونسون أمام البرلمان: "سأناقش ذلك مع رئيس الوزراء ليو فارادكار عندما ألتقيه في دبلن الإثنين"، لتكون تلك أول زيارة لأيرلندا منذ توليه رئاسة الحكومة في يوليو/تموز.
يشار إلى أن جونسون خسر، الثلاثاء، غالبيته البرلمانية قبيل تصويت حاسم حول بريكست مع انضمام النائب من المحافظين فيليب لي إلى صفوف حزب الليبراليين الديمقراطيين المؤيد لأوروبا.
ولا يزال الغموض يحيط بنتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد مرور 3 أعوام على تصويت البريطانيين لصالح الخروج، إذ لا يزال يوجد خلاف حول كيفية جعل الحدود مفتوحة بين أيرلندا العضو في الاتحاد وأيرلندا الشمالية وعدم تهديد السلام الممتد منذ عقدين في المنطقة التي تديرها بريطانيا.
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA= جزيرة ام اند امز