ترامب يهاجم "FBI" ووزارتي العدل والخارجية.. وكومي يتوعد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر: "هناك قدر كبير من الكذب والفساد والتسريب في وزارتي العدل والخارجية وFBI".
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تورط مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي"، وكذلك وزارتي العدل والخارجية بقضايا تسريبات وكذب وفساد، على خلفية خلاف حاد بين مؤسسات الولايات المتحدة حول طبيعة التدخل الروسي في الانتخابات التي جاءت بترامب على رأس الإدارة في واشنطن.
- إنفوجراف.. أبرز إقالات واستقالات فريق ترامب منذ توليه المنصب
- ترامب وفيسبوك.. أكبر عملية خرق للتأثير على الناخبين
وقال ترامب في تغريدة على تويتر: "كما خلُصت لجنة المخابرات الداخلية، لم يكن هناك تواطؤ بين روسيا وحملة ترامب، كما يُكتشف الكثير الآن، ومع ذلك هناك قدر كبير من الكذب والفساد والتسريب في وزارتي العدل والخارجية وإف بي آي".
وكان وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز، أقال مسؤول مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، أندرو ماكيب، الذي اتهمه الرئيس دونالد ترامب بالانحياز السياسي، بعد تحقيق داخلي، جاء فيه أن ماكيب "سرب أخبارا وضلل محققين".
من جانبه، نفى ماكيب الاتهامات، قائلا إنه مستهدف؛ بسبب مشاركته في التحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016.
فيما توعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، ترامب بفضح أكاذيبه من خلال كتاب صوتي سجله بصوته روى فيه حقيقة جميع التهم التي وجهها له الرئيس الأمريكي.
وقال كومي عبر تغريدة على حسابه بتويتر: "السيد الرئيس، الأمريكيون سيستمعون لقصتي في أقرب وقت، وهم من سيحكمون بأنفسهم من يستحق الشرف ومن لا يستحق".
فيما أشارت شبكة (سي إن إن) إلى أن نائب مدير "إف بي آي" المُقال قام بتدوين محادثاته مع ترامب في مذكرات، قد يكشفها في الوقت المناسب.
وكان كومي أقيل في شهر مايو/آيار من العام الماضي، من قبل الرئيس بسبب إدارته للتحقيق في قضية هيلاري كلينتون.
وقال كومي بعدها أمام لجنة تحقيق في مجلس الشيوخ، إن الرئيس طلب "ولاءه"، خلال إجراءات التحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية.
"حرب" على الإف بي آي
ويعتبر ماكيب الذي كان مساعدا لمدير إف بي آي السابق جيمس كومي الذي أقاله ترامب العام الماضي، شاهدا أساسيا في ذلك التحقيق.
وفي وقت متأخر الجمعة، أعلنت وزارة العدل الأمريكية إقالة ماكيب الذي كان يتعرض منذ عام لهجمات متواصلة من الرئيس، وذلك قبل يومين فقط من بدء تقاعده بعد 21 سنة أمضاها مع مكتب التحقيقات الفدرالي.
وهذه الإقالة تزيد من المخاوف المحيطة بالتحقيق، إذ يقول معارضو الرئيس إن ترامب قد يكون يخطط لطرد مولر وهو ما قد يؤدي إلى أزمة دستورية.
وينظر مولر أيضا في مسألة ما إذا كان ترامب عرقل سير العدالة بما يشمل قراره إقالة كومي مايو/آيار الماضي.
وكتب ترامب في تغريدة أعقبت الإقالة: "أندرو ماكيب مطرود، يوم عظيم لرجال ونساء الإف بي آي الذين يعملون بجد. يوم عظيم للديمقراطية".
وأضاف: "كان جيمس كومي (المدير السابق للإف بي آي) الذي يدعي التهذيب رئيسه، وجعل ماكيب يبدو كالجبان. كان يعلم بالأكاذيب والفساد المنتشر في أعلى مستويات الإف بي آي".
رد ماكيب بشكل قاس نافيا أي خطأ في السلوك وقائلا إنه ضحية "حرب" بين إدارة ترامب والإف بي آي والمجلس الخاص الذي يحقق في اتهامات التدخل الروسي في الانتخابات.
وفي رد لاذع على الرئيس كتب مدير (سي آي ايه) السابق جون برينان في تغريدة، السبت: "حين يتضح النطاق الكامل لفسادك وانحطاطك الإخلاقي وفسادك السياسي، ستأخذ مكانك المناسب كديماجوجي منبوذ في مزبلة التاريخ".
بدوره، أعرب وزير العدل السابق في إدارة باراك أوباما إريك هولدر عن قلقه عبر تويتر من قرار "خطير"، في إشارة إلى إقالة ماكيب.