طوق أمني وحواجز وكاميرات.. "ألغام" ترامب بمحيط المحكمة (صور)
كاميرات في كل ركن وشاحنات للأقمار الصناعية تابعة لوسائل الإعلام وطوق أمني وحواجز.. هكذا بدا محيط المحكمة حين وصل إليها دونالد ترامب.
ووصل الرئيس الأمريكي السابق، الخميس، إلى محكمة فيدرالية في واشنطن لمواجهة تهم تتعلّق بمناورات ذات طابع جنائي لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
- ترامب ينزف "دولارات".. المحاكم تأكل رصيد الحملة الانتخابية
- سباق البيت الأبيض.. هل يصمد ترامب أمام سيل الدعاوى الجنائية؟
ووصل موكب ترامب إلى المحكمة حيث كان بانتظاره حشود من الصحفيين.
وقبل ساعات من بدء الجلسة، انتشرت كاميرات وشاحنات الأقمار الصناعيّة التابعة لوسائل الإعلام المحلّية والدولية في الساحة أمام المحكمة، تحت أنظار المارّة والسيّاح.
كما فرض طوق أمني في محيط المحكمة بعوائق حديد وشاحنات تابعة للبلدية.
ومنذ الفجر، اصطف نحو 100 صحفي لدخول المحكمة بينما أقيمت حواجز أمنية حول المبنى، ونصبت مثلها حول مبنى الكابيتول القريب.
ويتوقع أن يدفع ترامب، المرشح الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب لجمهوري لانتخابات 2024 الرئاسية، ببراءته.
وقبل ساعات من مثوله أمام المحكمة، اتهم ترامب خلفه جو بايدن باستخدام القضاء "كسلاح" ضده، وقال إن الرئيس الحالي أعطى توجيهات لوزارة العدل لاتهامه "بأكبر قدر من الجرائم التي يمكن اختلاقها" لإجباره على إضاعة الوقت والمال للدفاع عن نفسه بدلا من أن ينفقها على الحملة الانتخابية.
وأضاف عبر منصة تروث سوشيال: "الديمقراطيون لا يريدونني مرشحًا ضدهم وإلا لما استخدموا القضاء كسلاح على هذا النحو غير المسبوق"، مشددا على أنه "قريبا، في 2024، سيحين دورنا".
وكتب بعدها الرئيس السابق في سلسلة رسائل على المنصة: "أنا ذاهب الآن إلى العاصمة واشنطن ليتم اعتقالي بسبب قيامي بتحدي انتخابات فاسدة ومزورة ومسروقة".
وتابع: "إنه لشرف عظيم. لأنه يتم اعتقالي من أجلكم. اجعلوا أمريكا عظيمة مجددا".
وتولّى الجمهوري ترامب الرئاسة الأمريكية بين 2017 و2021، ويسعى للعودة الى البيت الأبيض عبر الترشح لانتخابات السنة المقبلة.
لائحة اتهام
واستدعي الرئيس السابق الخميس للمثول أمام محكمة اتحاديّة في واشنطن.
وتشير لائحة الاتّهام الواقعة في 45 صفحة والتي نُشرت الثلاثاء، بشكل ملحوظ إلى وجود "مشروع إجرامي" وتتّهمه بتقويض أسس الديمقراطيّة الأمريكيّة من خلال محاولة تغيير عمليّة فرز نتائج تصويت أكثر من 150 مليون أمريكي.
وتعدّ هذه الاتهامات غير مسبوقة وتعتبر الأكثر جدّية التي يواجهها ترامب لأنّه كان آنذاك رئيسا في منصبه.
في المقابل، فإنّ الدعوَيَين الجنائيّتين السابقتين المرفوعتين ضدّه هذا العام، بتهمة الاحتيال المرتبط بشراء صمت ممثّلة أفلام إباحيّة، وتعريض الأمن القومي للخطر من خلال سوء تعامله مع وثائق سرّية، تتعلّقان على التوالي بالفترة السابقة لولايته وما بعدها.
والمحكمة التي ستُوجَّه فيها التهم لترامب تقع قرب الكابيتول، مقرّ الكونغرس الأمريكي الذي اقتحمه مئات من أنصاره لمنع التصديق على فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.
وبعد صدور لائحة الاتّهام الجديدة ضد ترامب، قال المحقّق الخاصّ جاك سميث الذي أشرف على التحقيق إنّ هذا الهجوم "شجّعته أكاذيب" أطلقها المتّهم خلال أشهر وتتعلّق بوجود عمليّات تزوير انتخابيّة مُفترضة صبّت في مصلحة بايدن.
من جانبه، دفع الرئيس الأمريكي السابق ترامب ببراءته من تهم التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020.
من ناحيته، بقي الرئيس بايدن ملتزما الصمت بشأن أزمات ترامب القانونية، وفي ديلاوير حيث يقضي إجازته، بعد سؤاله عما إذا كان سيتابع مثول ترامب، رد بايدن باقتضاب قائلا "لا".