تيم ويا.. نجل رئيس ليبيريا يحمل اسم عائلته بكأس العالم 2022
جورج ويا، اسم يتردد صداه عبر الحدود والأجيال، وأروقة كرة القدم الأوروبية لعشرات السنين، قبل اقتحامه عالم السياسة بأفريقيا.
وكل من تابع الأحداث الرياضية في التسعينيات وصولا إلى القرن الجديد – أو حتى يحرص على قراءة التاريخ الثري لكرة القدم – يعرف جورج ويا، المهاجم النجم الذي يظل الأفريقي الوحيد الحائز على جائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم.
وبعد حوالي عامين على تقاعده، يظل جورج ويا، شخصية مضيئة؛ ففي النهاية، هو رئيس – ليس ناديا، أو شركة، أو اتحاد كرة قدم – بل موطنه ليبيريا، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وتضيف الصحيفة:" لكن لم يهم ذلك ابنه، تيم ويا، أبدا"، حيث قال: "نظرت إلى أبي على أنه أبي. لم أدرك أنه صاحب شهرة ويستوقفه الناس لالتقاط صور معه."
وحمل تيم (22 عاما) اسم العائلة بأرض الملعب، وحقق شيئا لم يحققه والده قط، وهو اللعب في كأس العالم.
وولد ويا في بروكلين، وله جذور في كوينز، وهو جناح في منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، الذي افتتح المجموعة "ب" بمبارة أمس الإثنين، أمام فريق ويلز في العاصمة القطرية الدوحة التي تشهد مباريات كأس العالم 2022.
وقال تيم عن والده (56 عاما): "إنه يعيش من خلالي لأنه لم تتسن له الفرصة. إنه متحمس وسعيد."
وبالرغم من جميع إنجازاته الرياضية طوال 18 عاما، لم يتأهل جورج ويا لكأس العالم مع الفريق الليبيري الضعيف، لكن ذلك وضعه ضمن قائمة مجموعة من العظماء، الذين تمتعوا بحياة مهنية استثنائية رفم غيابهم عن أكبر حدث عالمي، ومن بينهم: جورج بست من أيرلندا الشمالية، ويان جيجز من ويلز، وألفريدو دي ستيفانو المتعدد الجنسيات.
وصنع "تيموثي ويا" اسما لنفسه، حيث صعد من مسيرة الشباب في نيويورك إلى باريس سان جيرمان، ونادي سلتيك في غلاسكو، وفي المواسم الثلاثة الماضية، نادي ليل الذي فاز بلقب الدوري الفرنسي 2020 – 2021.
ونظرا لأنه مؤهل لتمثيل أربعة دول – فرنسا عبر الإقامة، وليبيريا وجامايكا من خلال النسب – كان مع البرنامج الأمريكي لمنتخب الولايات المتحدة الوطني تحت 15 سنة. وقال تيم: "لا أعرف سوى الولايات (المتحدة). كان الاختيار بسيطا للغاية".
واعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" أن تيم لاعب مختلف عن والده، الذي كان مهاجما يتمتع بمزيج من القوة والسرعة والتسديدة المدمرة.
وفي حين كان جورج ويا يسجل في المتوسط هدفا كل مباراتين خلال مسيرته المهنية، لم يسجل تيم أكثر من ثلاث مرات بموسم النادي.
وولد جورج ويا بمونروفيا في ليبيريا، ولعب معظم مسيرته المهنية في أفريقيا وأوروبا. لكنه زار أيضًا العائلة في نيويورك باستمرار؛ وتعتبر جزيرة ستاتن موطن لأكبر جالية للمغتربين الليبيريين خارج أفريقيا.
وتزوج جورج من كلار ماري عام 1993، ومع تقدم مسيرته المهنية بالخارج، كون عائلة في نيويورك.
وكان تيم طفلهما الثالث، ونشأ بمنطقة فالي ستريم في لونج آيلاند، وبعد انتقال العائلة إلى جنوب فلوريدا لمدة أربعة أعوام، استقروا في كوينز، وكانت والدته أحد أوائل مدربيه. وقال والده عام 2018: "لو كنت مدربه، ربما لم يكن تيم ليلعب أبدًا لأنني مدرب صعب للغاية."
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjUxIA== جزيرة ام اند امز