قرقل باغستان.. تقليص الحكم الذاتي يودي بحياة 18 في أوزبكستان
قتل 18 شخصا خلال مواجهات شهدتها الأسبوع الماضي منطقة قرقل باغستان المتمتعة بالحكم الذاتي احتجاجاً على تعديل دستوري مزمع يؤثر على وضع المنطقة.
وقالت النيابة العامة في أوزبكستان الإثنين إن 18 شخصًا لقوا حتفهم خلال الاضطرابات.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي عن أبرور ماماتوف، المسؤول في مكتب المدعي العام، قوله إن "18 شخصًا توفوا نتيجة إصابات خطيرة أثناء اضطرابات كبيرة في نكوص" عاصمة الإقليم.
وكان رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف أقر الأحد بوقوع "ضحايا" في صفوف المدنيين والشرطة إثر تظاهرات جرت يومي الجمعة والسبت احتجاجا على مشروع تعديل دستوري يقلص من الحكم الذاتي في إقليم قرقل باغستان الفقير في شمال غرب البلاد.
إلا أن مجريات الأحداث لا تزال مبهمة إذ قطعت السلطات الجزء الأكبر من وسائل الاتصال خلال المواجهات. لكن بعض المقاطع المصورة التي سُربت عبر الانترنت أظهرت جرحى وأشخاصا فاقدي الوعي.
والسبت فرضت حالة الطوارئ لمدة شهر في الإقليم. وبموازاة ذلك وعد الرئيس الأوزبكستاني بسحب التعديلات الدستورية موضع الاحتجاج.
واتهم الرئيس منظمي التظاهرات "بالاختباء وراء شعارات" سياسية فيما يسعون إلى "السيطرة على إدارات رسمية تابعة للحكومة المحلية" والاستحواذ على أسلحة.
وتمثّل هذه الاشتباكات أكبر تحد حتى الآن لحكم ميرزييويف البالغ 64 عاما، منذ وصوله إلى الرئاسة من منصب رئيس وزراء عام 2016 بعدما توفي إسلام كريموف الذي حكم أوزبكستان منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي.