خبراء يكشفون لـ"العين الإخبارية" أفضل طريقة للحماية من "أشباح كورونا"
أوصى خبراء استطلعت "العين الإخبارية" آراءهم بالحصول على "كوكتيل" من لقاحات كورونا، حتى إذا كان الشخص أصيب بالعدوى، لتوفير حماية حالية ومستقبلية ضد متغيرات الفيروس المثيرة للقلق.
وخلق فيروس كورونا، لدى البعض، حالة من الهلع خصوصاً مع تطورّه المثير للقلق وظهور متغيّرات أكثر شراسة طوال الوقت، اعتبرها البعض بمثابة "أشباح" لا يعرفون التعامل معها.
ويقول الدكتور أحمد علي، رئيس الفريق البحثي للقاح كورونا المصري "كوفي فاكس"، إن متغير "أوميكرون" يختلف مناعياً عن المتغيرات الأخرى مثل المتغير الأصلي، الذي صُمِّمت اللقاحات استناداً إلى تركيبته، ومتغيرات "ألفا" و"دلتا"، أي أن التعرض لهذا المتغيّر يسبب تأثيراً مختلفاً على استجابة الجسم المضاد المعادلة، كما أن المتغيرات الفرعية من "أوميكرون" تختلف عن بعضها البعض، لذلك فإنّ مزيجاً من العدوى بهذا المتغير بالإضافة إلى التطعيم، يمكن أن يوفّر حماية متزايدة ضد المتغيرات المستقبلية.
ومنذ أن تمّ التعرف على الفيروس لأول مرة في عام 2020 ظهرت أنواع جديدة منه مع تطور رمزه الجيني، وتهدد بعض هذه المتغيرات بالانتشار بشكل أسرع أو أن تكون أكثر ضراوة أو تتهرب من حماية اللقاح، وتُعرف هذه باسم "المتغيرات المثيرة للقلق".
والمتغير الأحدث المثير للقلق هو متغير "أوميكرون"، ومنذ ظهوره في ديسمبر/كانون الأول 2021، تطورت العديد من السلالات الفرعية، بما في ذلك "BA.1" و"BA.2" و"BA.4" و"BA.5" و"BA.2.12.1"، وبين هؤلاء، أصبح "BA.5" هو البديل السائد في العديد من البلدان في وقت سابق من هذا العام.
ويوضح الدكتور أحمد علي أن دراسة نشرتها "نيتشر كومينيكيشن"، أكدت أن الحصول على مناعة ضد "أوميكرون" سواء بالعدوى أو اللقاحات المحدثة التي تتعامل مع تركيبته الجينية، بالإضافة إلى اللقاح الذي يتعامل مع تركيبة الفيروس الأصلي، سيكون مفيداً في توفير الحماية الحالية والمستقبلية.
وتبدو هذه الفكرة متكررة في دراسة أخرى أشار إليها وجدي محمود، أستاذ الفيروسات في جامعة المنوفية (دلتا النيل) في مصر.
ويقول محمود إن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بلقاح يتعامل مع تركيبة الفيروس الأصلية، ثم أصيبوا بـ"دلتا"، على سبيل المثال، كونوا حماية أفضل ضد "أوميكرون"، من أولئك الذين تم تطعيمهم أو أصيبوا فقط وليس كلاهما.
ويضيف: "إذا استبدلنا هذه الحالة المناعية المتشكلة عن طريق الإصابة بمتغير حديث، بالحصول على لقاح يحتوي على التركيبة الجينية المحدثة، فإن ذلك سيكون مفيداً في زيادة مستويات الأجسام المضادة، وبالتالي توفير بعض الحماية ضد جميع المتغيرات المتداولة حالياً، بالإضافة إلى المتغيرات المستقبلية غير المعروفة حتى الآن".
ومن جانبه، يشير خالد شحاتة، أستاذ الفيروسات في جامعة أسيوط (جنوب مصر)، إلى أن اللقاحات ثنائية التكافؤ، التي تحتوي على تركيبة الفيروس الأصلي ومتغير "أوميكرون" في جرعة لقاح واحدة، توفر هذه الحماية.
ويؤكد أن العدوى بالعديد من المتغيرات المختلفة توفر الحماية غير الملقحة أيضاً، إلا أن ذلك لا يغني عن اللقاحات.
ويتابع: "لا يزال يتعيّن على الناس التأكد من حصولهم على التطعيم، حتى لو كانوا قد أصيبوا بالفعل بكوفيد-19 مرة واحدة، فالتطعيم مهم لتعزيز استجابتنا المناعية وبالتالي تقليل مخاطر العدوى وشدة الأعراض".
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTU4IA== جزيرة ام اند امز