اللقاح يفشل في حماية "وول ستريت" من هجمات الفيروس
تراجعت الأسهم الأمريكية الثلاثاء عن المستويات القياسية التي سجلتها أمس الإثنين بدعم من نتائج مبشرة للقاح مضاد لفيروس كورونا.
وسجلت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت مستويات قياسبة عند إغلاق التعاملات أمس الإثنين، بعد أن أعلنت مودرنا عن أن لقاحها التجريبي أظهر فعالية بنسبة 94.5% في منع الإصابة بكوفيد-19
ووفقا لرويترز، تراجع المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز عن مستويات الإغلاق القياسية المرتفعة التي سجلاها في الجلسة السابقة، مع اتخاذ المزيد من الولايات الأمريكية إجراءات لاحتواء جائحة كوفيد-19.
وتأثرت الأسهم بالزيادة المطردة في أعداد الإصابات بالفيروس في أنحاء العالم والولايات المتحدة، وهو ما أنهى حالة التفاؤل السائدة بشأن اللقاح.
ووفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية سجلت الولايات المتحدة منذ تفشي الوباء وحتى الآن نحو 11.3 مليون إصابة، ونحو 247 ألف حالة وفاة.
وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 150.29 نقطة، أو 0.50%، إلى 29800.15 نقطة في بداية جلسة التداول.
وهبط المؤشر ستاندرد أند بورز 500 القياسي 16.60 نقطة، أو 0.46%، إلى 3610.31 نقطة.
وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 10.78 نقطة، أو 0.09%، إلى 11913.35 نقطة.
وزادت المؤشرات الثلاثة خسائرها في التعاملات المبكرة.
ولا تزال الأسهم الأمريكية تعيش حالة من التذبذب في ظل حالة عدم اليقين التي يعيشها العالم بسبب تفشي الأزمة الصحية.
إنتاج المصانع
تأثرت معظم الأنشطة في الولايات المتحدة بحالة الإغلاق التي فرضتها الجائحة، لكن الأسابيع الأخيرة تشهد بعض التحسن في العديد من القطاعات.
ونجح إنتاج قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول في الارتفاع، رغم أن قفزة في الإصابات بفيروس كورونا في أرجاء البلاد قد تتسبب في تعطيلات في المصانع وتعرض التعافي للخطر.
وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الثلاثاء، إن إنتاج المصانع زاد 1.0% الشهر الماضي. وجرى تعديل البيانات لشهر سبتمبر/أيلول لتظهر أن الإنتاج في المصانع ارتفع 0.1% بدلا من انخفاض 0.3% في التقرير السابق.
وما زال إنتاج المصانع في الولايات المتحدة دون مستواه قبل جائحة كوفيد-19. وجاءت الزيادة في إنتاج المصانع في أكتوبر/ تشرين الأول متوافقة مع توقعات خبراء اقتصاديين استطلعت رويتر آراءهم.
أسعار الاستيراد
على الجهة الأخرى، انخفضت أسعار الاستيراد في الولايات المتحدة على غير المتوقع في أكتوبر/تشرين الأول، إذ تراجعت تكلفة المنتجات البترولية ومجموعة من السلع الأخرى.
وقالت وزارة العمل اليوم الثلاثاء إن أسعار الاستيراد تراجعت 0.1% الشهر الماضي. وجرى تعديل بيانات سبتمبر/ أيلول بالخفض بما يظهر أن أسعار الاستيراد ارتفعت 0.2% بدلا من زيادة 0.3% في القراءة السابقة.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع أسعار الاستيراد، التي تستثني الرسوم الجمركية، 0.2% في أكتوبر/ تشرين الأول.
وهبطت أسعار الاستيراد 1% في الاثني عشر شهرا حتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك بعد نزول 1.4% في سبتمبر/أيلول.
وأظهر التقرير أيضا أن أسعار الصادرات ارتفعت 0.2% في أكتوبر/ تشرين الأول، مدعومة بزيادة في أسعار الصادرات الزراعية. ولم يطرأ تغير يذكر على الصادرات غير الزراعية. وارتفعت أسعار الصادرات 0.6% في سبتمبر/أيلول.
وعلى أساس سنوي، تراجعت أسعار الصادرات 1.6% في أكتوبر/ تشرين الأول بعد هبوطها 1.8% في سبتمبر/ أيلول.
aXA6IDMuMTM4LjE3MC42NyA= جزيرة ام اند امز