فلكي يكشف لـ"العين الإخبارية" قيمة الصور الأولى لاصطدام"دارت"
وصف فلكي الصور الأولى التي تم بثها لآثار اصطدام المركبة (دارت) بالكويكب "ديمورفوس" بأنها تشير إلى أن المهمة ستحقق أهدافها.
وحققت المهمة أهدافها المبدئية بالاصطدام بالكويكب "ديمورفوس"، وجاءت الصور الأولى التي تم بثها بالأمس لنتائج الاصطدام، لتؤكد أن هناك علامات جيدة على تحقيق الهدف الأساسي، وهو التأثير على مدار الكويكب، كما يؤكد محمد حسن، أستاذ الفضاء بجامعة طوكيو باليابان.
وتسبب الاصطدام في كمية كبيرة من المقذوفات التي تم اقتلاعها من الكويكب بعد اصطدام المركبة الفضائية به، ويمكن أن تساعد كمية المادة التي يتم اقتلاعها من الكويكب العلماء على تحديد مدى تأثر مساره بالضبط.
ويقول حسن لـ"العين الإخبارية": "كلما تسبب الاصطدام في المزيد من المقذوفات، كلما كان ذلك علامة جيدة على نجاح المهمة في تعديل مدار الكويكب، وهذا ما سيتم التأكد منه لاحقا بالقياسات".
وكانت وكالة الفضاء الإيطالية أصدرت أول صور لتداعيات اصطدام المركبة الفضائية (دارات) مع الكوكيب "ديمورفوس".
والتقطت هذه الصور بواسطة المركبة الفضائية الصغيرة الخفيفة لتصوير الكويكبات (LICIACube)، والتي وصلت إلى الأرض بعد حوالي 3 ساعات من الاصطدام، الذي وقع على بعد حوالي 7 ملايين ميل (11 مليون كيلومتر) من الأرض.
وفي الصورة النهائية التي تمت مشاركتها أمس، يحيط بديمورفوس بقايا مشرقة ضبابية، ويبدو ديمورفوس مغطى بالكامل بهذا الانبعاث للغبار والحطام الناتج عن الاصطدام".
ويمثل هذا الحطام تأثيرا مباشرا للاصطدام، لكن التأثير الذي ستسعى ناسا لاختباره لاحقا، هو التغير الذي حدث في مدار الكويكب نتيجة الاصطدام، حيث تختبر ناسا إمكانية الدفاع عن كوكب الأرض عند اقتراب الأجسام الخطيرة منه، عبر توجيه مركبة تصطدم بهذه الأجسام لتغيير مسارها بعيدا عن الأرض.
ولا يشكل الكويكب "ديمورفوس" الذي اختارته "ناسا" للتجربة أي خطورة على كوكب الأرض، ولكن سيعطي تغيير مدار الكويكب، نتيجة اصطدام المركبة به، مؤشرا لما يمكن القيام به عندما يكون هناك خطرا حقيقيا على كوكب الأرض.
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA== جزيرة ام اند امز