بعد انقلاب ريال مدريد.. مفاجأة مدوية لبرشلونة في "فضيحة نيجريرا"
لا تزال تداعيات ما يعرف إعلاميا بـ"فضيحة نيجريرا"، والتي يعد نادي برشلونة متهما فيها بشكل رئيسي مستمرة.
ووجهت إلى برشلونة تهمة الفساد الرياضي وتقديم رشوة بقيمة 7 ملايين يورو إلى خوسيه ماريا إنريكيز نيجريرا النائب السابق لرئيس لجنة الحكام بالاتحاد الإسباني لكرة القدم في الفترة من 2001 إلى 2016.
إرنستو فالفيردي مدرب أتلتيك بلباو الحالي، وبرشلونة الأسبق دافع بشكل مفاجئ عن البارسا في هذه الأزمة، رغم شعوره بالحسرة من أسلوب إقالته من تدريب الفريق في يناير/ كانون الثاني 2020، فضلا عن ما حدث في مواجهة برشلونة ضد بلباو، مساء الأحد، من جدل تحكيمي.
وكان فالفيردي هو المدير الفني للفريق الكتالوني من 2017 إلى 2020 وحقق مع الفريق لقب الدوري الإسباني في 2018 بالإضافة لكأس ملك إسبانيا والسوبر المحلي.
فالفيردي رد على تهمة تتويج برشلونة بالدوري في عهده عبر المساعدات التحكيمية قائلاً: "اعتقد أننا فزنا بالليجا بفارق 14 نقطة عن صاحب المركز الثاني وقتها، وفزنا بالكأس بسحق إشبيلية في النهائي 5-0".
وواصل فالفيردي في تصريحات تلفزيونية: "لا اعتقد أن وقتها كان هناك نقاشات حول أداء التحكيم، ولا عن أفضليتنا الفنية".
ويأتي هذا الدعم غير المتوقع من قبل فالفيردي لبرشلونة في وقت أعلن فيه ريال مدريد مشاركته في التحقيقات بمجرد أن يمنح القاضي الإسباني للأطراف المتضررة الإذن بذلك، وهو ما يعد انقلابا من قبل النادي الملكي الذي ظل صامتا منذ بدء القضية، على خلفية دعم الثنائي لبعضهما البعض في مشروع "دوري السوبر الأوروبي".
وعن الجدل التحكيمي في مباراة بلباو وبرشلونة، قال فالفيردي: "الأزمات التي تحدث بسبب تقنية الفيديو المساعد للحكم تظهر أيضاً في الملاعب الأخرى، وبرشلونة فريق كبير، ونجحوا في استغلال الإجهاد الذي تعرضنا له في نهاية الشوط الأول وسجلوا هدفاً".
وخسر بلباو بهدف للبرازيلي رافينيا أمام برشلونة يوم الأحد، حيث تم تسجيله في الدقيقة 44 من عمر المباراة، ضمن الجولة 25 من عمر الليجا.
وشهدت المباراة إلغاء هدف لبلباو سجله إيناكي ويليامز في الدقيقة 87، بداعي وجود لمسة يد على أحد لاعبي الفريق، وتحديداً إيكر مونايين، أثناء التحضير للكرة وهو القرار الذي استفز مدرب البارسا السابق.
وعن إلغاء هدف بلباو علق فالفيردي: "يبدو إذن أن على الحكم أن يلقي نظرة على جميع الكرات التي سبقت الهدف، إن هذه اللمسة لم يلاحظها أحد إلا الحكم ولا حتى المساعد أو الحكم الرابع، يبدو إنهم ينظرون للأشياء بعدسات مكبرة، إن هذا موقف ليس له أدنى علاقة بكرة القدم، ونحن غاضبين للغاية من الموقف".
وأتم: "يتوجب علينا النهوض الآن والمضي قدماً، ليس لدي أدنى فكرة هل لمس مونايين الكرة أم لا، ولكن يجب أن تقتصر تدخلات تقنية الفيديو على الأخطاء الجسيمة مثل ركلات الجزاء أو التسللات الواضحة، أما المواقف الأخرى فيتوجب على الحكام حلها".