فان جال صانع المعجزات.. من إحياء أبناء كرويف إلى إعادة كبرياء هولندا
واصل لويس فان جال المدير الفني لمنتخب هولندا، صناعته لما يبدو مستحيلاً لدى البعض بقيادته الطواحين لسحق بلجيكا، ثالث العالم.
وافتتحت هولندا مشوارها في النسخة الثالثة من دوري الأمم الأوروبية يوم الجمعة بفوز ساحق 4-1 خارج الديار على بلجيكا في ديربي البلدان المنخفضة.
الفوز أعاد كبرياء كرة القدم الهولندية التي غابت عن كأس العالم 2018 وقبلها كأس أمم أوروبا 2016، وخرجت بشكل مبكر من ثمن نهائي كأس أمم أوروبا 2020.
على الجانب الآخر، تحولت بلجيكا لأحد فرق الصفوة في العالم في تلك الفترة بالتأهل لنصف نهائي كأس العالم 2018 واحتلال المركز الثالث ثم الخروج بصعوبة في ربع نهائي يورو 2020 ضد البطل اللاحق إيطاليا.
الفوز على بلجيكا منح الطواحين أول انتصار على جارهم اللدود منذ ربع قرن، وتحديداً منذ الفوز 3-1 في تصفيات كأس العالم 1998، حيث بعدها خسرت هولندا مرتين وتعادلت 6 مرات.
ومنذ توليه مهمة تدريب هولندا في أغسطس/ آب 2021، لم يتعرض الفريق لأي خسارة خلال 10 مباريات، شهدت انتصاره في 7 وتعادله في 3 مباريات، محققا نسبة انتصارات بلغت 70%.
مجد أياكس أمستردام
حين قاد فان جال فريق أياكس أمستردام خلال الفترة من 1991 إلى 1997، نجح في استعادة مجد أياكس الأوروبي بقيادة فريق العاصمة الهولندية، للقب دوري أبطال أوروبا الرابع والأخير في تاريخه بالفوز 1-0 على ميلان الإيطالي في نهائي 1995 ثم خسارة لقب 1996 بركلات الترجيح ضد يوفنتوس.
لقب دوري أبطال أوروبا 1995 كان الأول لفريق أياكس منذ 23 عاماً وقتها، وتحديداً منذ التتويج بنسخة 1973 في جيل يوهان كرويف الشهير الذي تأهل لنهائي كأس العالم 1974.
نهائي دوري أبطال أوروبا 2010
بعدها قاد فان جال فريق بايرن ميونخ الألماني خلال الفترة من 2009 إلى 2010، حيث كانت آخر مرة تأهل فيها بايرن لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا تعود في ذلك الوقت لعام 2001، حينما حقق البافاري لقبه الرابع.
ونجح فان جال في موسمه الأول وقتها مع بايرن أن يقود الفريق للتأهل لنهائي الكأس ذات الإذنين بعد غياب 9 سنوات قبل أن يخسر فريقه 0-2 على يد إنتر ميلان الإيطالي في النهائي.
كأس العالم 2014
المشهد الأخير كان في كأس العالم 2014 في البرازيل، حين قاد فان جال بلاده في المباراة الافتتاحية لفوز ساحق 5-1 على حامل اللقب إسبانيا، التي كانت قد توجت بآخر 3 بطولات كبرى قبل مونديال البرازيل، بلقبين لكأس أمم أوروبا في 2008 و2012 ولقب لكأس العالم في 2010.
الفوز منح طواحين هولندا الثأر من خسارة نهائي كأس العالم 2010 بهدف دون رد قبلها بـ4 سنوات.