فانس يفتح الملفات الشائكة في غزة.. سلاح «حماس» وإعادة الإعمار
تحركات أمريكية مكثفة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وسط حديث عن تحديات بملفات شائكة في المرحلة الثانية من الاتفاق تشمل سلاح حماس وإعادة إعمار القطاع المنكوب.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الأربعاء، أكد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس وجود تحديات مقبلة فيما يتعلق بنزع سلاح حركة حماس و إعادة إعمار غزة، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار أبرم برعاية أمريكية بين إسرائيل والحركة.
وقال فانس: "تنتظرنا مهمة صعبة للغاية، وهي نزع سلاح حركة حماس وإعادة بناء غزة، سعيا لتحسين حياة السكان، وأيضا لضمان ألا تعود حماس لتشكّل تهديدا لأصدقائنا في إسرائيل".
يأتي ذلك بينما كشفت القناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء، أن الأجهزة الأمنية تقدّر أن حركة حماس لا تزال تمتلك مئات الصواريخ، بعضها متوسط المدى، والتي يمكنها الوصول إلى وسط البلاد.
وأبرزت أن هناك تقديرات بأن حماس لا تزال تمتلك أيضا "أكثر من 10 آلاف صاروخ طويل المدى. ورغم أن حماس قد أُضعفت بشكل كبير خلال حرب العامين الماضيين، إلا أنها لا تزال تحتفظ بأكثر من نصف الأنفاق التي كانت تمتلكها سابقا".
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, إن المطلوب هو عزل حركة حماس بالكامل في قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو أن المحادثات مستمرة مع واشنطن حول كيفية تطبيق المراحل المقبلة من خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة.
اتفاقيات السلام
وفي ذات السياق، أوضح نائب الرئيس الأمريكي أن وقف إطلاق النار في غزة قد يمهّد الطريق لتحالفات أوسع لإسرائيل في الشرق الأوسط.
وأضاف: "أعتقد أن اتفاق غزة يشكّل جزءا حاسما في تفعيل اتفاقيات إبراهيم"، في إشارة إلى اتفاقيات السلام بين إسرائيل وعدد من الدول العربية أبرمت في العام 2020.
وأضاف "ما قد يتيحه الاتفاق أيضا هو إنشاء هيكل تحالفات في الشرق الأوسط يكون مستداما وطويل الأمد، ويمنح هذه المنطقة فرصة لأن تمضي قدما".
صمود الاتفاق
وأمس الثلاثاء، وصل فانس إلى إسرائيل وسبقه إليها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس غاريد كوشنر.
وزار فانس برفقة ويتكوف وكوشنر مقر القيادة الأمريكية الذي أُنشئ في كريات غات، معلنًا بدء نشاط المركز الذي سيتولى متابعة التطورات في قطاع غزة والإشراف على تنفيذ الاتفاق القائم.
وقال فانس إن «الوضع في غزة معقّد وصعب» غير أنه عبر عن تفاؤله بصمود الاتفاق، مضيفا أن هناك «شعبين -حماس والجيش الإسرائيلي- وفي الوسط يوجد سكان مدنيون أبرياء»، مؤكدًا أن فرقًا أمريكية وإسرائيلية تعمل معًا من خلال المقر لإعادة إعمار القطاع، في إطار رؤية تهدف إلى «سلام طويل الأمد».
قوة دولية
وعند سؤاله عن القوة الدولية المفترضة للنشر في غزة، شدد فانس على أن «أي وجود عسكري على الأرض يتطلب موافقة إسرائيلية»، موضحًا أن «رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشارك في ذلك، ولن تُفرض أي ترتيبات على أصدقائنا في إسرائيل».
وأضاف أن «الأتراك يمكن أن يلعبوا دورا بناء للغاية»، مؤكدًا أن «التقدّم الحقيقي لن يتحقق إلا من خلال تنفيذ ما طلبه الرئيس ترامب».
إعادة جثامين الرهائن
وفيما يتعلق بالرهائن الأموات، أوضح نائب الرئيس الأمريكي أن «العمل جارٍ لإعادتهم للدفن في إسرائيل»، لكنه شدد على أن «الأمر لن يحدث بين ليلة وضحاها»، مشيرًا إلى أن بعض الجثامين «مدفونة تحت آلاف الكيلوغرامات من الأنقاض»، داعيًا إلى الصبر ومؤكدًا الثقة في النجاح في نهاية المطاف.
وأضاف: «خطة الرئيس ترامب واضحة - يجب على حماس نزع سلاحها بالكامل. لم يكن مسموحًا لها أن تؤذي فلسطينيين آخرين. هذا سيستغرق وقتًا، لكنه الطريق نحو سلام مستدام. وإذا لم تتعاون حماس فسيتم محوها».
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODYg جزيرة ام اند امز