لوحات فان جوخ.. ضحية الاحتجاجات ضد الوقود الأحفوري
للمرة الثانية هذا العام، تعرضت لوحات الهولندي فان جوخ لمحاولة تخريب، هذه المرة على يد ناشطتين محتجتين ضد الوقود الأحفوري في لندن.
وعلى مدار العامين الماضيين، باتت أعمال فان جوخ هدفًا للناشطين الراغبين في إيصال أصواتهم إلى أبعد مدى، فضلًا عن محاولة سرقة ناجحة لإحدى لوحاته من داخل معرض هولندي في عام 2020.
لوحة فان جوخ بـ"صلصة الطماطم"
وعمدت ناشطتان ضمن حملة "Just Stop Oil| أوقفوا النفط" إلى سكب محتويات عبوتي صلصة طماطم على لوحة فان جوخ "عباد الشمس" داخل معرض لندن الوطني، وسرعان ما أوقفتهما الشرطة.
وفي بيان لاحق، أعلنت شرطة العاصمة لندن، السبت، إن اثنين من المحتجين على الوقود الأحفوري وجهت إليهما اتهامات جنائية تتعلق بتخريب اللوحة، فيما أدين شخص ثالث بهجوم آخر أمام المقر الرئيسي لشرطة لندن.
وأشارت الشرطة إلى أن الثلاثة ينتمون لحملة "Just Stop Oil"، وهي تحالف من المجموعات الداعية لمنع حكومة بريطانيا من منح تراخيص جديدة لاستخراج وإنتاج النفط الصخري، خاصة في بحر الشمال.
وبعد إفراغ عبوتين من صلصة الطماطم على لوحة فان جوخ، قالت إحدى الناشطتين في مقطع فيديو نشرته صحيفة "الجارديان": "ما الذي يستحق.. الفن أم الحياة؟ هل يستحق الفن أكثر من الطعام؟ وهل يستحق كذلك أكثر من العدالة؟".
وأضافت الناشطة: "هل أنتم مهتمون بحماية اللوحة أم بكوكبنا والبشر؟ ارتفاع الأسعار هي جزء من أزمة النفط، وملايين الأسر الباردة والجائعة لا يمكنها تحمل تكلفة الوقود"، لينقطع البث عن الفتاة ويجري اعتقالها من قبل عناصر الشرطة.
الالتصاق بلوحة فان جوخ
وفي أواخر يونيو/ حزيران الماضي، غامر ناشطان ضمن حركة "Just Stop Oil" بلصق أصابعهما بإطار لوحة فان جوخ داخل متحف بالعاصمة البريطانية لندن، كاحتجاج ضد التوسع في استخراج وإنتاج الوقود الأحفوري.
وحينها، أوضح المتحف والحركة البيئية أن الناشطَين ألصقا أصابعهما بلوحة الرسام الهولندي "Peach Trees In Blossom"، التي رسمها عام 1889، وقال أحد الناشطين في مقطع فيديو: "أعتذر من الجميع، نحن لا نرغب في ذلك، لكننا ملتصقان بهذه اللوحة الجميلة، لأننا مرعوبون بشأن مستقبلنا".
وبعد الهجوم على اللوحة، أعلنت صالة "كورتولد جاليري" التي كانت تعرض لوحة فان جوخ المستهدفة "توقفها فورا عن استقبال الجمهور"، قبل أن تعاود فتح أبوابها في اليوم التالي، بعد توقيف الناشطين وتوجيه الاتهامات إليهما.
سرقة فان جوخ في زمن كورونا
وفي 30 مارس/ أزار 2020، وفي ذروة الإغلاق العام الذي فرضته جائحة كورونا، أعلن متحف "سينجر لارين" في هولندا سرقة لوحة للرسام فان جوخ على يد لصوص اقتحموا المتحف المغلق.
وقال إيفرت فان أوس، مدير المتحف: "اقتحموا المتحف وسرقوا لوحة لفان جوخ"، موضحًا أن اللوحة المسروقة تحمل عنوان "حديقة دير نونن في الربيع"، ورسمها فينسنت عام 1884، حين كان يقيم في منزل والده، وتقدر قيمة اللوحة بين مليون و6 ملايين يورو.