عقوبتها السجن 10 سنوات.. لماذا التصق ناشطان بيئيان بلوحة فان جوخ؟
رغم العقوبة التي تصل إلى السجن 10 سنوات، خاطر ناشطان بيئيان بلصق أصابعهما بإطار لوحة للرسام الهولندي فينسنت فان جوخ في متحف بالعاصمة البريطانية لندن، للتعبير عن رفضهما لبناء أي منشأة جديدة مرتبطة بالوقود الأحفوري.
وينتمي الناشطان إلى حركة "Just Stop Oil" المناهضة لأعمال التوسع في استخراج الوقود الأحفوري، فيما أوضح كل من المتحف والحركة البيئية أن الناشطَين ألصقا أصابعهما بلوحة «Peach Trees In Blossom»، التي رسمها فان غوخ عام 1889، وتمثل منظرا طبيعيا في جنوب فرنسا.
وقال الناشط لوي ماكيكني، 21 عاما، في مقطع فيديو نشرته الحركة: "أعتذر من الجميع، نحن لا نرغب في القيام بذلك، لكننا ملتصقان بهذه اللوحة الجميلة، لأننا مرعوبون بشأن مستقبلنا".
سابقة في السجن
سبق للناشط البيئي "ماكيكني" أن أوقف 20 مرة، وقضى عقوبة بالسجن 6 أسابيع مطلع هذا العام، بعد أن قطع مع آخرين الطريق الدائرية السريعة حول لندن، كما ذاع صيته حين اقتحم ملعب مباراة بالدوري الإنجليزي في مارس الماضي، ووثق عنقه إلى قائم المرمى.
وظهر "ماكيكني" في مقطع الفيديو مع زميله، وكانا مرتديين قميصَي الحركة، وملصقين أصابعهما على إطار اللوحة، واستنكر الشاب اعتماد الحكومة لـ"40 مشروعا جديدا للوقود الأحفوري"، بحسب الرقم الذي تورده الجمعيات البيئية، معتبرا إقرار هذه المشروعات بمثابة "توقيع على مذكرة موتنا".
ويبدو أن "ماكينكي" اعتاد ظروف التوقيف والاحتجاز، وقال في مقابلة مع "LBC"، يناير الماضي: "لقد شجعتني تجربتي في السجن على اتخاذ أي إجراء مستقبلي، بغض النظر عن العقوبة، حتى إذا وصلت للسجن".
إغلاق الصالة
أوضحت صالة "كورتولد غاليري" التي تعرض لوحة فان جوخ المستهدفة، في اتصال مع وكالة "فرانس برس"، أنها "توقفت فورا عن استقبال الجمهور"، بعد إلصاق الناشطين نفسيهما، وأملت في إعادة فتحها، الجمعة.
من جانبها، قالت حركة "جست ستوب أويل" إن 5 من نشطائها أوقفوا، الأربعاء الماضي، بعد تحرك نفذوه في أحد متاحف غلاسكو في اسكتلندا، حيث رسموا نقوشا على الأرض والجدار، وألصقوا أنفسهم بإطار لوحة من القرن التاسع عشر تمثل أيضًا منظرا طبيعيا.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4xMjMg جزيرة ام اند امز