قبل مباراة هولندا والأرجنتين.. 10 مواجهات ثأرية تاريخية في كأس العالم
يعتبر الثأر في عالم كرة القدم مسألة لا يمكن تجاهلها أو التغافل عنها، فهناك الكثير من اللاعبين والمدربين الذين يتحدثون عنها، وتشغل بالهم دائما.
لكن هذا الثأر يكون هدفه في النهاية رياضيا لا أكثر، لكي يثبت فريق ما أنه أفضل من خصمه، وأن ما حدث في لقاء سابق مثلا (أو لقاءات سابقة) لم يكن إلا ضربة حظ، أو بسبب ظروف خاصة أو إصابات أو أخطاء تحكيمية.
ورغم كبر سنه (71 عاماً)، ورغم أن مواجهة الأرجنتين قد تكون الأخيرة في مسيرته التدريبية، فإن لويس فان جال مدرب منتخب هولندا لم ينف رغبته في الثأر من ليونيل ميسي ورفاقه في منتخب الأرجنتين في ربع نهائي كأس العالم 2022.
وفازت الأرجنتين على هولندا فان جال بركلات الترجيح بعد تعادل سلبي في نصف نهائي نسخة 2014، وهي نتيجة سلبية لا يقدر مدرب الطواحين على نسيانها.
ويؤكد مدرب منتخب هولندا أنه نجح في لقاء الأرجنتين قبل عدة سنوات أن يوقف خطورة ليونيل ميسي في أفضل كأس عالم له، خاصة أن البرغوث تألق على مدار البطولة سواء في المباريات الخمس قبل لقاء الطواحين أو في النهائي ضد ألمانيا.
وكانت هذه المباراة إلى جانب النهائي هما الوحيدتين اللتين لم تسجل فيهما الأرجنتين في مونديال 2014.
تاريخ الثأر في كأس العالم
شهدت كأس العالم على مدار تاريخها العديد من المواجهات الثأرية، لكن ذلك الثأر لم يكن ناجحا دوماً.
في كأس العالم 1954 التي أقيمت في سويسرا وتوجت ألمانيا بلقبها، خسرت الماكينات في المجموعات أمام المجر 3-8، قبل أن تثأر منها في نهائي النسخة ذاتها بالفوز 3-2 وتتوج بلقبها الأول.
وفي مونديال 1970، ثأر المنتخب الألماني كذلك من خسارة نهائي كأس العالم 1966 ضد إنجلترا بالفوز 3-2 في ربع نهائي النسخة التالية.
منتخب هولندا فشل في 1978 في الثأر من ألمانيا التي هزمته في نهائي 1974، وتعادل المنتخبان معاً 2-2 في الدور الثاني.
انتقمت إيطاليا من فوز البرازيل عليها 4-2 في نهائي كأس العالم 1970، بفوز تاريخي 3-2 بهاتريك لباولو روسي في الدور الثاني لكأس العالم 1982، قاد الآزوري لنصف النهائي ثم اللقب لاحقاً.
فرنسا فشلت في 1986 أيضاً أن تثأر من ألمانيا التي هزمتها بركلات الترجيح الأولى في تاريخ كأس العالم في نصف نهائي 1982، وخسرت أمامها في الدور ذاته 0-2.
انتقم المنتخب الألماني من نظيره الأرجنتيني الذي تفوق عليه في نهائي 1986 وهزمه 0-1 بركلة جزاء أندرياس بريمه في نهائي 1990، في أول نهائي يتكرر في تاريخ المسابقة.
خسرت هولندا 2-3 أمام البرازيل في ربع نهائي نسخة 1994، لكنها فشلت في الثأر في نصف نهائي 1998 وخسرت بركلات الترجيح بعد تعادل 1-1.
فشلت ألمانيا في الثأر من إيطاليا التي هزمتها مرتين في كأس العالم في نصف نهائي 1970 بنتيجة 4-3 وفي نهائي 1982 بنتيجة 3-1، وخسرت منها مجدداً 0-2 في المربع الذهبي سنة 2006 في ألمانيا.
المنتخب الفرنسي خسر 1-3 أمام إنجلترا في كأس العالم 1982 بالجولة الأولى، ليفشل في الثأر من خسارته 0-2 في دور المجموعات لنسخة 1966.
من أشهر مشاهد الثأر في كأس العالم كان فوز إنجلترا 1-0 بركلة جزاء ديفيد بيكهام على الأرجنتين في 2002، وثأرها من خسارتها أمامها قبل 4 سنوات بركلات الترجيح في دور الستة عشر بعد التعادل 2-2.
وثأرت ألمانيا من البرازيل في نصف نهائي كأس العالم 2014 التي أقيمت على ملاعب السامبا بفوز تاريخي 7-1 منتقمة من الخسارة 0-2 في نهائي مونديال 2002 بثنائية الظاهرة رونالدو.
ثأرت هولندا من خسارة نهائي 2010 أمام إسبانيا في الجولة الأولى لمونديال 2014 في البرازيل بفوز ساحق وتاريخي 5-1، مهد لخروج الماتادور المبكر ووصول الطواحين للمربع الذهبي.
وحين فازت الأرجنتين بركلات الترجيح على هولندا قبل 8 سنوات في نصف النهائي كانت تثأر من خسارتها 1-2 في ربع نهائي 1998، تلك الخسارة التي كانت بدورها انتقاما هولندياً من خسارة نهائي 1978 في الوقت الإضافي ضد الألباسيلستي.