بالصور.. محجبة تخطف الأضواء في حفل الأوسكار
لاجئة سورية خطفت الاهتمام في حفل توزيع جوائز الأوسكار، إذ رُشح فيلم وثائقي شاركت فيه لإحدى الجوائز
بينما يدخل صناع السينما من ممثلين ومصورين ومخرجين إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار وقلوبهم تهفوا إلى اللحظة التي ستعلن فيها الجوائز، هناك مجلات متخصصة في الأزياء لا يعنيها من هذا الحفل إلا متابعة أزياء النجمات والكتابة عنها؛ لذلك فإن الأوسكار عادة ما تكون مناسبة سنوية لاستعراض أحدث ما أنتجته بيوت الأزياء والموضة.
وفي الوقت الذي كان هؤلاء يلتقطون الصورة تلو الأخرى للنجمات وهن يستعرضن أزياءهن والابتسامة تعلو وجوههن، ظهرت فجأة على السجادة الحمراء سيدة محجبة بنظرات حزينة، لتخطف الاهتمام من النجمات، ويتساءل الجميع: من تكون هذه السيدة؟
وتأتي الإجابة من المهتمين بمتابعة الأفلام المرشحة للأوسكار؛ فهذه السيدة تدعى هالة كمال، وهي بطلة فيلم "وطني" الوثائقي المرشح لجائزة أوسكار، ويروي قصة إحدى العائلات التي قررت ترك منزلها في سوريا والانتقال إلى مخيم تركي للاجئين، ومنه انتقلت إلى ألمانيا.
وفرَّت هالة من حلب مع أطفالها الأربعة، بعد أن قبض مقاتلو داعش على زوجها، أبو علي صليبة، في أواخر عام 2013، وقتلوه.
ويقول مخرج الفيلم مارسيل متيلسيفين، إنه بدأ بمقابلة الأسرة قبل القبض على الزوج، وقام بأكثر من 25 رحلة إلى سوريا؛ لتوثيق نضال الأسرة ودخولها في نهاية المطاف إلى ألمانيا.
وكان دخول هالة إلى أمريكا، بعد وصول ترامب للحكم، محل شك، لولا إلغاء المحكمة الأمريكية لمرسوم الهجرة الذي فرضه ترامب، وكان يمنع دخول مواطني عدة دول لأمريكا، من بينهم السوريون.
وقالت هالة في تصريحات صحفية، قبل حضورها حفل الأوسكار، إنه بالرغم من شعورها "بفخر وسعادة" لتمثيل هذا الفيلم، إلا أن سعادتها تشوبها مرارة، وهي تأمل أن يساعدها حضور حفل الأوسكار في نشر رسالة سلمية عن اللاجئين من جميع أنحاء العالم، وخاصة سوريا "البلدة التي أُحرقت حية".
وأضافت: "يحتاج كل هذا الدمار والتشريد إلى أن يبذل العالم كله جهوداً مكثفة، وأن يعمل معاً لمساعدة هؤلاء الناس على العودة إلى جذورهم"، وتابعت: "نحتاج إلى أن يفهم الناس أننا لسنا إرهابيين، على الرغم مما تقوله وسائل الإعلام والسياسيون، نحن فقط بشر".