فنزويلا تمنع دخول برلمانيين أوروبيين.. وجوايدو يحشد لمليونية المساعدات
البرلمان الأوروبي انضم الشهر الماضي إلى مجموعة من الدول الغربية التي اعترفت بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد.
منعت فنزويلا مجموعة من نواب البرلمان الأوروبي من دخول البلاد، الأحد، قائلة إن وصولهم إلى كراكاس في خضم أزمة سياسية ينطوي على "دوافع تآمرية".
- مساعدات أمريكية جديدة تصل إلى حدود فنزويلا.. وواشنطن تحذر من عرقلتها
- جوايدو يدعو لمظاهرات بفنزويلا لإدخال المساعدات الأمريكية
وانضم البرلمان الأوروبي الشهر الماضي إلى مجموعة من الدول الغربية التي اعترفت بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد بعد فوز الرئيس نيكولاس مادورو بفترة رئاسة ثانية في الانتخابات التي أجريت العام الماضي والتي ندد بها منتقدون بوصفها مزورة.
وأكد أحد النواب، الذين ينتمون لحزب الشعب الأوروبي التابع ليمين الوسط في تسجيل مصور بث عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنهم سافروا إلى فنزويلا للقاء زعيم المعارضة جوايدو.. وأضاف النائب ايستيبان جونزاليز: "احتجزوا جوازات سفرنا ولم يذكروا لنا السبب في طردنا".
ورافق جونزاليز خلال محاولة دخول فنزويلا، مواطنوه إجناسيو سالافرانكا وجبريال ماتو أدروفر، إضافة إلى الهولندية أستير دي لانج والبرتغالي باولو رانغيل، وجميعهم أعضاء في حزب الشعب الأوروبي المحافظ.
من جانبه، قال وزير خارجية فنزويلا خورخي أرياسا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه تم تنبيه النواب قبل عدة أيام بأنه لن يسمح لهم بدخول البلاد.
وكتب قائلا: "إن فنزويلا لن تسمح لليمين الأوروبي المتطرف بتعكير صفو أمن واستقرار البلاد بعمل آخر من أعمال التدخل الوقح".
وأعرب خوان جوايدو عن غضبه من قرار الحكومة الفنزويلية، وكتب على موقع "تويتر" قائلا: "إن المجموعة تعرضت للطرد على يد نظام معزول تزداد عدم عقلانيته.. المُغتَصِب هو من يرفع كلفة ما بات الآن حقيقة: انتقال السلطة"، في إشارة إلى الرئيس نيكولاس مادورو.
يسعى جوايدو إلى حشد نحو مليون متطوع بحلول 23 فبراير/شباط للتوجه إلى الحدود لتسلّم ونقل المساعدات الإنسانية المكدسة في دول الجوار، ما قد يدفع إلى اختبار قوة مع الجيش الفنزويلي الموالي لمادورو.
كان وفد أمريكي يضم السناتور ماركو روبيو قد زار مدينة كوكوتا الحدودية الكولومبية، الأحد، حيث يتم تخزين المساعدات هناك استعدادا لنقلها الأسبوع المقبل إلى فنزويلا التي تعاني مصاعب اقتصادية طاحنة.
ويرفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السماح بدخول شحنات الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات، فيما تعهد خوان جوايدو زعيم المعارضة الذي أعلن نفسه رئيسا للبلاد، بإدخال مئات الأطنان من المساعدات في 23 فبراير/شباط.
ويشهد الاقتصاد الفنزويلي تدهورا حادا بسبب التضخم المفرط ونقص المواد الأساسية، وتلقي المعارضة بالمسؤولية في ذلك على الفساد وسوء الإدارة لحكومة مادورو.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس قد عرض التوسط لإجراء مفاوضات بين مادورو وجوايدو لحل الأزمة، وأعلن جوايدو نفسه رئيسا انتقاليا الشهر الماضي، ومنذ ذلك الحين اعترفت به نحو 50 دولة بينها الولايات المتحدة.. لكن روسيا والصين لا تزالان تدعمان مادورو، إضافة الى بعض الدول الأفريقية، ما يشكل انقساما عالميا ترك الأمم المتحدة في حالة إرباك.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA=
جزيرة ام اند امز