فنزويلا: جوايدو داخل السفارة الفرنسية واعتقاله غير ممكن
وزير الخارجية الفنزويلي أكد أن زعيم المعارضة خوان جوايدو داخل السفارة الفرنسية في كراكاس
أعلن وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرييزا، الجمعة، أن زعيم المعارضة خوان جوايدو موجود في السفارة الفرنسية في كراكاس، بعد ثلاثة أيام من تلميح الرئيس نيكولاس مادورو إلى أن غريمه "مختبئ" في إحدى الممثليات الدبلوماسية.
وردّاً منه على سؤال عما إذا كان المعارض ليوبولدو لوبيز موجوداً في مقرّ إقامة سفير إسبانيا، وما إذا كان جوايدو موجوداً داخل سفارة فرنسا، قال أرييزا "لا يُمكننا الدخول إلى مقر سفارة أي بلد كان - في هذه الحالة سفارتَي إسبانيا أو فرنسا"، مضيفاً أنّ الاعتقال بالقوّة "غير ممكن".
والشهر الماضي، تحدى زعيم جوايدو، الرئيس نيكولاس مادورو، مطالبا إياه بأن يعتقله "إذا كان يمتلك الشجاعة الكافية"، إلا أن جوايدو تجنب مناقشة تعاون أحد أقرب مستشاريه مع شركة "سيلفركورب" الأمريكية التى تتهمها الحكومة بأنها على صلة بهجمات فاشلة ومحاولة غزو فنزويلا عبر البحر.
وجوايدو، رئيس الجمعية الوطنية الذي تعترف به حوالى 60 دولة في مقدّمها الولايات المتّحدة رئيساً انتقالياً لفنزويلا، يسعى للإطاحة بمادورو الذي يحظى بدعم الجيش والذي أعيد انتخابه في 2018 رئيساً لولاية ثانية في انتخابات شابتها اتّهامات بالتزوير.
والشهر الماضي، طالبت النيابة العامة في فنزويلا من المحكمة العليا، إعلان حزب "الإرادة الشعبية" بقيادة زعيم جوايدو "تنظيماً إرهابياً"، وذلك على خلفية اتّهامها الحزب وزعيمه بتدبير محاولة غزو للبلاد تمّ إحباطها في مطلع مايو/أيار الجاري.
وقال المدعي العام الفنزويلي طارق وليام صعب، في تصريح للتليفزيون العمومي: "لقد قدّمنا إلى الغرفة الدستورية في المحكمة العليا مراجعة لتفسير المادّتين 31 و32 من القانون الأساسي لمكافحة الجريمة المنظّمة وتمويل الإرهاب من أجل تحديد ما إذا كان حزب الإرادة الشعبية تنظيماً إرهابياً أم لا".
ويفرض القانون الفنزويلي على المدانين بجرائم إرهابية عقوبات تصل إلى السجن لمدة 30 سنة.