عقوبات قاسية.. واشنطن تحذر من نقل النفط الإيراني إلى فنزويلا
إدارة ترامب حذرت الحكومات والموانئ وشركات الشحن من أنها قد تواجه عقوبات قاسية إذا ساعدت ناقلات تحمل وقودا إيرانيا إلى فنزويلا
قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص بفنزويلا إليوت أبرامز، الجمعة، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب حذرت الحكومات الأخرى والموانئ وشركات الشحن والتأمين من أنها قد تواجه عقوبات قاسية إذا ساعدت ناقلات تحمل وقودا إيرانيا إلى فنزويلا، وذلك سعيا لردع مزيد من الشحنات الإيرانية.
وأوضح إليوت أبرامز ممثل واشنطن الخاص بفنزويلا أن حملة الضغط التي تستهدف إيران وفنزويلا الخاضعتين للعقوبات الأمريكية تهدف إلى "التأكد من إدراك الجميع أن تقديم المساعدة لهذه العملية ينطوي على مخاطر شديدة".
ورافقت البحرية الفنزويلية أمس الخميس رابع ناقلة تحمل الوقود الإيراني عبر مياه فنزويلا في تحد للتهديدات الأمريكية "بإجراءات" ردا على الشحنات.
وقال أبرامز في مقابلة "حذرنا قطاع الشحن في أنحاء العالم، ملاك السفن وقباطنة السفن، وشركات التأمين على السفن، وحذرنا الموانئ على طول الطريق بين إيران وفنزويلا".
وكانت الولايات المتحدة حذرت الشهر الماضي من رحلات مشبوهة بين طهران و العاصمة الفنزويلية، وسط تقارير عن دفع فنزويلا "الذهب" لإيران مقابل شحنات النفط.
وفي أوائل الشهر الجاري، كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن صفقات بين إيران وفنزويلا تحصل فيها الأولى على أطنان من الذهب مقابل مساعدة الأخيرة في تشغيل مصافي البنزين المعطلة.
وقال أشخاص، على معرفة مباشرة بالأمر، إن فنزويلا، التي تعاني مشاكل في السيولة النقدية وحاجة ماسة لدعم قطاع النفط لديها، سلمت أطنانا من سبائك الذهب إلى إيران.
وأضافوا، أن مسؤولون حكوميون شحنوا نحو 9 أطنان من الذهب – ما يوازي نحو 500 مليون دولار – على متن طائرات متجهة إلى طهران باعتبارها دفعة مقابل تقديم الأخيرة يد المساعدة في تشغيل مصافي البنزين المعطلة.
وأشارت "بلومبرج" إلى أن هذه الشحنات، التي أسفرت عن تراجع مفاجئ في أرقام الاحتياطي الأجنبي في فنزويلا، تركت البلد الذي تمزقه الأزمة مع 6.3 مليار دولار فقط من الأصول بالعملة الصعبة، وهو أقل معدل خلال ثلاثة عقود.