"تقارب بدون التزام".. فنزويلا تأمل "تطوير" الحوار مع أمريكا
أعربت فنزويلا عن أملها في أن "يتطور" الحوار مع الولايات المتحدة بعد الزيارة المفاجئة لوفد أمريكي رفيع المستوى إلى كاراكاس.
وقالت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز، خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا الذي بثّه تلفزيون "في تي آر" الحكومي الفنزويلي "هذا تقارب أولي ونأمل أن يتطور في إطار الدبلوماسية والحوار البناء".
وأضافت نائبة الرئيس قائلة: "لقد كان تقاربا بدون التزام، نتفهم أن التقاربات الأولية لا يمكن أن تكون مشروطة وأن هذا التقارب تم في حدود إطار العلاقات الثنائية".
ولفتت ديلسي رودريغيز إلى أن فنزويلا لم تنسحب من الولايات المتحدة، بل الولايات المتحدة هي التي انسحبت من فنزويلا وقطعت علاقات الطاقة والاقتصاد والتعاون.
وأشارت إلى أن فنزويلا تحافظ على موقفها قائلة: "أبواب فنزويلا مفتوحة لأي دولة تريد أن تأتي باحترام وتعتبرنا ندا وتحترم مبدأ تقرير المصير للشعب الفنزويلي".
واعتبرت رودريغيز أن الاجتماع الأول الذي عقد في نهاية الأسبوع الماضي بين كاراكاس وواشنطن بعد سنوات من التوتر، هو "مثال" على كيفية حل النزاع.
وشددت على أن الحل "يجب أن يكون الحوار ولا يمكن أن يكون هناك طريق آخر لأن الطرق الأخرى غير السلام والتفاوض والحوار والقانون الدولي تسبب معاناة عميقة للشعوب".
وقطعت فنزويلا العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة عام 2019، فيما حاولت الولايات المتحدة إطاحة الرئيس نيكولاس مادورو، الذي لم تعترف بإعادة انتخابه عام 2018، من خلال فرض حزمة عقوبات على فنزويلا ولا سيما حظر استيراد النفط منها.
وقبل قطع العلاقات عام 2019، كانت الولايات المتحدة المشتري الرئيسي للنفط الفنزويلي.
وعلى غرار عرابه وسلفه هوجو تشافيز (1999-2013)، يهاجم الرئيس مادورو بانتظام في خطاباته "الإمبريالية الأمريكية".
وأعلن الرئيس نيكولاس مادورو منذ الاجتماع استئناف الحوار مع المعارضة والإفراج عن أمريكيين اثنين معتقلين في فنزويلا، من دون أن تكشف كاراكاس رسميا وجود علاقة سببية بين القرارين والزيارة الأمريكية.
aXA6IDMuMjEuMTU5LjIyMyA= جزيرة ام اند امز