مجموعة ليما ترفض تدخلا عسكريا في فنزويلا
11 دولة من الدول الـ14 التي تشكل التحالف في أمريكا ومنطقة البحر الكاريبي أكدت التزامها باستعادة الديمقراطية في فنزويلا عن طريق حل سلمي.
رفضت دول عدة في مجموعة ليما، أمس السبت، أي تدخل عسكري أو استخدام القوة في فنزويلا، غداة تصريحات للأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس ألماجرو الذي لم يستبعد هذا الخيار.
وأبدى 11بلداً من البلدان الـ14 التي تشكل هذا التحالف في أمريكا ومنطقة البحر الكاريبي "قلقه ورفضه لأي نهج ينطوي على تدخل عسكري أو ممارسة للعنف والتهديد، أو استخدام القوة في فنزويلا"، وفقاً لبيان صدر عن وزارة الخارجية البرازيلية.
وهذه البلدان الـ11 هي: الأرجنتين، والبرازيل، وتشيلي، وكوستاريكا، وجواتيمالا، وهندوراس، والمكسيك، وبنما، والباراجواي، وبيرو، وسانت لوسيا.
وقد جددت البلدان الـ11 في مجموعة ليما تأكيد التزامها "باستعادة الديمقراطية في فنزويلا والتغلب على الأزمة الخطيرة عن طريق حل سلمي وتفاوضي".
وحضت البلدان الـ11 حكومة نيكولاس مادورو على "وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، واحترام استقلالية السلطات".
وكان ألماجرو أعلن، الجمعة الماضي، أنه لا ينبغي استبعاد "التدخل العسكري" في فنزويلا "لإسقاط" حكومة مادورو المسؤولة عن الأزمة الاقتصادية والإنسانية والهجرة الخطيرة التي تشهدها البلاد حالياً.
ويعاني الفنزويليون من أزمة اقتصادية خانقة تؤدي إلى حرمانهم من المنتجات الأساسية خصوصاً الأدوية والمواد الغذائية، فيما تقول الأمم المتحدة إنه من أصل 2,3 مليون فنزويلي يعيشون في الخارج، فر 1,5 مليون منذ 2015.
وتأتي تصريحات ألماغرو بعدما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" السبت الماضي أن مسؤولين من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التقوا سراً ضباطاً فنزويليين، لمناقشة خطط لإزاحة مادورو، لكنهم قرروا بعد ذلك عدم تقديم أي مساعدة.
وفي أغسطس/آب 2017، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس ترامب طلب من مستشاريه دراسة إمكانية غزو أمريكي لفنزويلا. وفي تلك الفترة تقريباً، قال ترامب إنه لا يستبعد "خياراً عسكرياً" لوضع حد للفوضى هناك".
وتعرض الرئيس مادورو في الرابع من أغسطس/آب الماضي، لمحاولة اغتيال بطائرتين مسيرتين محملتين متفجرات، ما أدى لإصابة 7 عسكريين بجروح.