تحسبا لهجوم أمريكي.. رئيس فنزويلا يوسع صلاحياته العسكرية

وقّع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مرسومًا يمنحه صلاحيات أمنية استثنائية في حال دخول الجيش الأمريكي إلى البلاد.
وعكست تلك الخطوة تصاعد التوتر بين كاراكاس وواشنطن وسط مؤشرات على استعدادات عسكرية متبادلة في منطقة الكاريبي.
- بمناورات عسكرية.. فنزويلا تتأهب بعد الانتشار الأمريكي قبالة سواحلها
- رد عليها بالرصاص.. فنزويلا تكشف عن رسالة مادورو لترامب
صلاحيات واسعة للجيش
وفقًا لما أعلنته نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز، يتيح المرسوم الجديد لمادورو تعبئة القوات المسلحة في أنحاء فنزويلا ومنح الجيش سيطرة مباشرة على قطاعات حيوية، بما في ذلك الخدمات العامة وصناعة النفط.
وكانت واشنطن قد نشرت من جانبها، أسطولًا من السفن الحربية في البحر الكاريبي، مؤكدة أن الهدف هو محاربة تهريب المخدرات عبر المنطقة.
كما شنت القوات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة ضربات استهدفت قوارب وصفتها بأنها تحمل شحنات مخدرات من فنزويلا، ما أدى إلى مقتل من كانوا على متنها، في وقت يشكك فيه خبراء في شرعية تلك العمليات.
تزامن ذلك مع ما كشفته شبكة «إن.بي.سي» عن خطط عسكرية أمريكية قيد الإعداد لضرب «أهداف مرتبطة بتهريب المخدرات» داخل الأراضي الفنزويلية، الأمر الذي اعتبرته كاراكاس تهديدًا مباشرًا لسيادتها.
دبلوماسية واتهامات
ورغم هذه الأجواء المشحونة، بعث مادورو برسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من سبتمبر/أيلول، عارضًا الدخول في محادثات مباشرة، ومؤكدًا رغبته في بناء علاقة «تاريخية وسلمية» مع واشنطن.
إلا أن الإدارة الأمريكية ما زالت تتهم فنزويلا بلعب دور مركزي في شبكات تهريب المخدرات، وهو ما ينفيه مادورو بشدة.
وفي اجتماع مع دبلوماسيين، صرحت نائبة الرئيس بأن «ما تقوم به الحكومة الأمريكية، وما يقوم به أمير الحرب ماركو روبيو ضد فنزويلا، هو تهديد صريح»، في إشارة إلى السيناتور الجمهوري المعروف بمواقفه المتشددة تجاه كاراكاس.