فنزويلا.. المدعية العامة تتحدى مادورو وترفض المثول أمام المحكمة
المدعية العامة في فنزويلا أعلنت أنها ترفض المثول أمام المحكمة العليا واتهمت السلطات بتلفيق قضية ضدها.
أعلنت المدعية العامة في فنزويلا، أنها ترفض المثول أمام المحكمة العليا واتهمت السلطات بتلفيق قضية ضدها بعد أن تحدتها في الأزمة السياسية التي تعصف بهذا البلد منذ 3 أشهر وأودت بحياة 91 شخصا.
- التحقيق مع المدعية العامة الفنزويلية ومنعها من السفر
- اتهامات للرئيس الفنزويلى باستخدام "إرهاب الدولة"
وتواجه لويزا أورتيجا احتمال إقالتها في أعقاب قرارها الذي فاقم الأزمة مع الرئيس نيكولاس مادورو الرافض لدعوات قوية من المعارضة للتنحي.
وأورتيجا (59 عاما) أبرز شخصية تعارض مادورو الذي يقاوم الجهود لإقالته من السلطة في الدولة المصدرة للنفط.
وقالت أورتيجا للصحفيين الثلاثاء، في مكاتب المدعي العام "لن أتغاضى عن مهزلة تلطخ تاريخنا بالعار والألم".. وتابعت : "لم أرتكب أي جريمة أو أخطاء ولن أرضخ لهذه المحكمة غير الدستورية وغير الشرعية"، مضيفة: "نعرف بالفعل أنني اليوم سأقال من منصبي".
ويثير موقف أورتيجا احتمال انشقاق في معسكر الحكومة من شأنه أن يميل الدفة في النزاع الدامي على السلطة.. ويقول المدعون إن 91 شخصا قتلوا في 3 أشهر من الاحتجاجات وأعمال العنف.
وآخر الضحايا شاب يبلغ 25 عاما قتل في تظاهرات في مدينة تاريبا غرب البلاد، بحسب المدعين.. وقطع متظاهرون معارضون للحكومة شوارع في كراكاس وسواها، وقال قادة المعارضة أنه في كراكاس قامت مجموعات مؤيدة للحكومة بإطلاق النار وضرب متظاهرين.
ويحمل المتظاهرون مادورو الاشتراكي المسؤولية في الأزمة الاقتصادية الخانقة.. ويقول الرئيس: "إن الفوضى نتيجة مؤامرة مدعومة من الولايات المتحدة".
ورفعت أورتيجا قضية ضد الحكومة على خلفية اتهامات تتعلق بحقوق الإنسان، وقضية أخرى ضد قضاة المحكمة العليا.. كما تتهم مادورو بانتهاك الدستور من خلال خطته الإصلاحية.
ورد النائب المؤيد للحكومة بدرو كارينو باتهام أورتيجا "بارتكاب أخطاء خطيرة في تنفيذ مهامها".. كما قال إنها مصابة "بالجنون" ويجب طردها.
وأمرت المحكمة العليا الأسبوع الماضي بتجميد أصول أورتيجا ومنعتها من مغادرة البلاد.. وعقدت المحكمة جلستها الثلاثاء غيابيا وقالت فيما بعد إنها ستتخذ قرارا في غضون 5 أيام بشأن محاكمة أورتيجا وتعليق مهامها.
وأعلنت المحكمة في وقت سابق نائبة جديدة للمدعي العام تحل مكان أورتيجا في حال إقالتها، هي كاثرين هارينجتون الموالية للحكومة.. والتي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها في 2015 بتهمة انتهاكات لحقوق الإنسان بسجنها قادة المعارضة.
كانت أورتيجا دعمت "الحركة التشافية" الاشتراكية التي أطلقها سلف مادورو الرئيس الراحل هوغو تشافيز.. غير أنها انفصلت عن الرئيس الحالي في مارس/ آذار.. واتهمت أورتيجا المحكمة العليا بتقويض الديموقراطية من خلال قرار استأثر بالسلطة من المجلس التشريعي الذي تقوده المعارضة.. وكان قرار المحكمة هذا أحد الخطوات التي أشعلت موجة الاحتجاجات الحالية.. ومع تصاعد أعمال العنف جددت أورتيجا انتقادها للسلطات واتهمت الشرطة بقتل المتظاهرين.. وأثارت غضب مادورو الذي وصفها بالخائنة.
ويحظى مادورو بدعم قائد الجيش فلاديمير بادرينو لوبيز، وهذا عامل رئيسي له للبقاء في السلطة.. غير أن الرئيس قال الشهر الماضي إنه سيغير أربعة قادة كبار في القوات المسلحة.. وأغضب مادورو معارضيه بعد إطلاق خطة لتشكيل جمعية تعيد صياغة الدستور.. ويقول المعارضون إن مادورو سيملأ "الجمعية التأسيسية" بحلفاء ليحتفظ بالسلطة.
من المقرر التصويت لاختيار أعضاء الجمعية في 30 يوليو/ تموز.. وقالت المعارضة الاثنين إنها ستدعو إلى تصويت شعبي ضد ذلك في 16 يوليو/ تموز.
وقال محللون من مركز "أوراسيا غروب" للاستشارات في تعليق "إن النقطة الحاسمة التالية ستكون انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية".. غير أنهم أضافوا "لكن الأزمة السياسة لا يمكن التنبؤ بها إذ يمكن أن تبلغ البلاد نقطة حاسمة قبل ذلك الموعد".
aXA6IDMuMTMzLjEwOC40NyA=
جزيرة ام اند امز