"ذراع حزب الله بالأمريكتين".. عرض فنزويلي لإطلاق سراح أليكس صعب
تقدم نشطاء فنزويليون مؤيّدون للسلطة، الإثنين، بعرض سخي يشمل "مبادلة مواطنين أمريكيين مسجونين في فنزويلا"، مقابل أليكس صعب.
وأليكس صعب هو كولومبي-فنزويلي من أصول لبنانية، ومقرّب من الرئيس نيكولاس مادورو، والمسجون منذ أكتوبر/تشرين الأول في الولايات المتحدة بتهمة تبييض أموال.
- صديق مادورو في قبضة أمريكا.. محاكمة رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب
- اعتقال أليكس صعب.. "ذراع حزب الله في الأمريكتين"
وكانت سلطات جمهورية الرأس الأخضر اعتقلته، بتهم تتعلق بغسل الأموال وأعمال منافية للقانون.
وخلال مؤتمر صحفي في كراكاس، قال روي لوبيز، المتحدّث باسم حركة "فري أليكس صعب" إنّ "هذا (التبادل) يبدو لنا خيارا جيّدا".
وصعب مواطن كولومبي حصل على الجنسية الفنزويلية وسجنته الولايات المتحدة بعد أن تسلّمته من جمهورية الرأس الأخضر حيث أوقف في يونيو/حزيران 2020.
وتعتبر كراكاس توقيف صعب في الرأس الأخضر وتسليمه للولايات المتحدة "غير قانوني" كونه يحمل، وفقاً للسلطات الفنزويلية، جواز سفر دبلوماسياً.
وأضاف لوبيز: "هنا في فنزويلا يوجد عدد من الأمريكيين يقضون عقوبة بالسجن، بعضهم لمحاولة اغتيال الرئيس، وآخرون بسبب جرائم اقتصادية ارتكبت ضدّ الأمّة . إذا كان ممكناً إجراء تبادل، فهذا ممتاز، لأنّنا سنتمكّن بفضله من استعادة دبلوماسيينا".
وقطعت الولايات المتحدة وفنزويلا علاقاتهما الدبلوماسية في 2019 بعد إعادة انتخاب مادورو في 2018 لولاية ثانية في اقتراع قاطعته المعارضة.
وبغية الإطاحة بمادورو، اعترفت الولايات المتحدة وحوالي 50 دولة أخرى بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسًا بالإنابة وفرضت مجموعة من العقوبات على كراكاس، من بينها حظر على النفط يمنع فنزويلا من أن تبيع في السوق الأمريكية نفطها الخام الذي كان مصدراً لـ96% من عائدات البلاد.
وبعد لقاء مارس/آذار أفرجت كراكاس عن أمريكيين اثنين كانا موقوفين في فنزويلا في إجراء اعتبر بادرة حسن نية من جانب الرئيس الفنزويلي.
وأعلنت واشنطن في مايو/ أيار أنها تريد التخفيف بشكل محدود بعض العقوبات المفروضة على فنزويلا من بينها واحدة مرتبطة بشركة شيفرون النفطية الأمريكية، ذلك من أجل تعزيز الحوار بين حكومة مادورو والمعارضة.
من هو أليكس صعب؟
تتهم الولايات المتحدة صعب وشريكه التجاري ألفارو بوليدو بغسل أموال ونقل 350 مليون دولار خارج فنزويلا، إما إلى الولايات المتحدة أو عبر الولايات المتحدة إلى حسابات أجنبية، ويواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عاما.
وتقول وزارة الخزانة الأمريكية إن صعب يحاول منذ 2016 جني أرباح من استيراد مواد غذائية إلى فنزويلا التي تعاني شحًّا في المواد الأساسية، في مخطط يشمل أيضا أبناء زوجة الرئيس نيكولاس مادورو و13 شركة في بلدان مختلفة.
وقال مسؤول أمريكي كبير، إنه "في مواجهة نقص العملات الأجنبية أوائل عام 2018، منح مادورو صعب احتكارا لبيع الذهب المستخرج بشكل غير شرعي من مناطق في جنوب فنزويلا".
ووفقا للصحافة الإيطالية، فإن صعب وزوجته الإيطالية كاميلا فابري يخضعان للتحقيق في إيطاليا أيضا بتهمة غسل أموال.
إرهابي مطلوب دوليا
وكان الادعاء الأمريكي أعلن، في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، أنّ أليكس صعب البالغ من العمر 47 عاماً، الذي دخل الولايات المتحدة عام 2000 بشكل قانوني بجواز سفر لبناني، حصل على الجنسية في عام 2008، وتلقى من العام 1999 تدريبات لدى "حزب الله".
ونقل صعب بصفته عضوا في فرع العمليات الخارجية في "حزب الله" معلومات حول أهداف أمريكية محتملة، بحسب بيان لوزارة العدل الأمريكية.
وأضافت الوزارة أنّه بعد استقرار صعب - الذي يُعرف بأليكسي صعب وأليكس صعب وعلي حسن صعب ورشيد، في الولايات المتحدة في عام 2000 وسفره بانتظام إلى لبنان لتلقي تدريبات.
وتابعت: صعب زوّد "حزب الله" بمعلومات استخبارية مفصّلة حول مواقع ذات رمزية كبيرة في نيويورك ولا سيما مقر الأمم المتحدة ومبنى "إمباير ستيت" و"تايمز سكوير" وجسور وأنفاق ومطارات، بحسب البيان.
وفي العام 2005 حاول قتل إسرائيلي اشتَبَه بأنه جاسوس، وفقاً لما أوردته الوزارة.
وتابعت الوزارة في بيانها بالقول إنّه متّهم بأنه تزوّج صوريًا في العام 2012 بهدف السماح لشريكة له لم يُكشف اسمها في لائحة الاتهام بالحصول على الجنسية الأمريكية.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xNDcg جزيرة ام اند امز