رئيس فنزويلا: تأخرنا بما يكفي عن مكافحة تغير المناخ
حذر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الثلاثاء، من أن العالم أهدر الكثير من الوقت، وتأخر بما يكفي عن مكافحة التغير المناخي.
وقال مادورو، خلال كلمة بلاده أمام مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 27" المنعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، إننا "كنا نواجه البارحة تحدي التغيرات المناخية ولكننا اليوم نواجه خطر انهيار النظام البيئي"، مشددا على أن "يجب خفض انبعاثات الغازات الدفيئة لضمان خفض الاحترار العالمي".
وأضاف الرئيس الفنزويلي أنه خلال 30 أو 40 سنة سيكون كوكبنا غير صالح للمعيشة، وأنه "إذا لم نخفض الانبعاثات الآن سنصل إلى نقطة اللاعودة بحلول 2030"، حيث إنه في "كل عام يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار 3.4 قدم".
وأوضح أن 80% من الكوارث الطبيعية التي وقعت خلال العقد الأخير كانت مرتبطة بالتغيرات المناخية، التي يتحمل مسؤوليتها بالأساس النظام الرأسمالي العالمي، موضحا أن الدول المتقدمة لم تلتزم بما وعدت به من قبل لتدارك الأزمة التي تعاني منها الدول النامية، ما يؤدي إلى المزيد من المعاناة لشعوب العالم.
وتابع أن تسارع الاحترار العالمي يتوقع أن يصل إلى 1.7 درجة مئوية خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يعني تزايد العواصف والأعاصير وموجات الحر والصقيع وغيرها من المخاطر التي تهدد حياتنا، فالتقرير الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أوضح أن آثار المناخ ستكون لا رجعة عنها بحلول عام 2030 إن لم نخفض انبعاثات الكربون بنسبة 50%.
وأكد أن فنزويلا رغم ضآلة إسهامها في انبعاثات الكربون والتي تقل عن 0.4%، إلا أن شعبنا يدفع ثمن الإخلال الذي تسببت به الدول المتقدمة، داعيًا إلى حماية غابات الأمازون والتنوع الإحيائي بها، والذي يواجه تهديدات فادحة.
ولفت إلى أنه خلال سنوات طويلة تعرضت مناطق الأمازون إلى آثار لا رجعة عنها، لكن الشعوب الأصلية دائمًا ما تعلمنا كيف نعيش مع الأرض ونُعيد صياغة علاقتنا بها، وهي تناضل دائمًا من أجل إنقاذ الغابات وحماية مواطنيها.
ويشارك أكثر من 120 من قادة الدول بمنتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر في COP 27. كما يشارك نحو 30 ألف شخص في القمة التي تستمر لنحو أسبوعين، خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر المناخ 2022 للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع النزول بمعدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.
وسيتم في وقت لاحق الثلاثاء، إعلان أجندة التكيف ضمن جلسة "الوفاء بالتعهدات"، والتي تستهدف بحث سبل التكيف لتعزيز القدرة على الصمود لنحو 4 مليارات شخص يعيشون في المجتمعات الأكثر عرضة للتأثر بالمناخ بحلول عام 2030.
وتعد أجندة التكيف أول خطة شاملة ومشتركة لحشد العمل العالمي حول 30 نتيجة تكيف لازمة لمعالجة فجوة التكيف وتحقيق عالم مرن بحلول عام 2030 عبر الأغذية والزراعة والمياه والطبيعة والمحيطات والمستوطنات البشرية وأنظمة البنية التحتية وكذلك التسليم عبر عناصر التمكين الرئيسية مثل التخطيط والتمويل.
وصدر على هامش فعاليات "cop27"الكتاب السنوي للعمل المناخي العالمي 2022"، والذي يقدم تقريراً سنوياً عن التقدم الذي تحرزه الكيانات غير الحكومية نحو أهدافها المناخية، وهو دليل على أنه - بينما لا تزال هناك عقبات - تعمل الشركات والمستثمرون والمدن والدول والمناطق على بناء المرونة وإحداث تغييرات سريعة في الاقتصاد الحقيقي.
ويوضح الإصدار الأخير من الكتاب السنوي أن هناك إشارات على التغيير، على الرغم من اكتشاف أن العالم ليس قريبًا من المسار الصحيح نحو هدف 1.5 درجة مئوية.
aXA6IDE4LjExNi4xNC40OCA= جزيرة ام اند امز