تغير المناخ يفرض "تعديلات إجبارية" على السيارات الكهربائية
في العادة، حين تجرى تعديلات على السيارات الكهربائية التقليدية يكون بهدف تحسين الأداء، ومدى نطاق السير الكهربائي حتى تقطع مسافة أطول.
لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للمركبة الكهربائية الوحيدة المتواجدة في المنطقة القطبية الجنوبية، وهي مركبة مستكشفة للقطب الشمالي تعرف باسم Venturi Antarctica، من شركة صناعة المركبات Venturi.
وتعد الواقعة مؤشرا على ما يمكن أن يحدث لصناعة السيارات الكهربائية بالكامل إذ ما استمر التغير المناخي في تأثيراته الحادة.
ووفق ما ذكره موقع "إنجادجت" المختص بأخبار التقنيات، احتاجت المركبة لتحسينات على أدائها بسبب ما تعرضت له المنطقة من تغيرات كبيرة بفعل آثار التغير المناخي، حتى تتمكن من الاستمرار في أداء مهمتها بكفاءة.
وتعرضت المنطقة القطبية الجنوبية على مدار العام المنقضي لارتفاع في درجات الحرارة بها على غير العادة، ما دفع شركة Venturi لإجراء تعديلات على مركبتها تمنحها التأقلم اللازم مع هذا التغير، إذ إن النسخة الأصلية التي تم إطلاقها للاستكشاف في المنقطة الجنوبية القطبية كانت مجهزة للسير في درجة حرارة سالب 58 فهرنهايت.
والآن درجة الحرارة في المنطقة القطبية الجنوبية التي تقوم بها مركبة Venturi بعملها، هي سالب 14 درجة فهرنهايت، مما أثر على كل من أداء عمل المركبة وأجزائها الداخلية.
والتعديلات التي أجرتها شركة Venturi على مركبتها لتحقق لها التأقلم اللازم مع هذه الظروف الجديدة المفروضة بفعل التغير المناخي شملت إضافة الشركة لنظام تهوية ومآخذ هواء إلى الجزء الأمامي من مركبة الاستكشاف القطبية، لمنع ارتفاع درجة الحرارة في قمرة القيادة، بينما تمنع التحديثات الإضافية إلكترونيات الطاقة من الاهتراء.