أسرة مصرية رياضية جدا.. مروان ومنة يحطمان صورة الكاراتيه التقليدية
فرضت عائلة "السماحي"، حضورها القوي على الساحة الرياضية في محافظة دمياط شمالي مصر، من خلال لاعبين ساهما في تحقيق العديد من الإنجازات، خاصة في رياضة الكاراتيه ومجال الرياضة البدنية.
وبرع الثنائي مروان ومنة السماحي في تقديم أفضل ما لديهما في عالم الكاراتيه، من خلال الأندية التي مثلها كل منهما خلال مسيرتهما الرياضية الحافلة بالعطاء، وتحديدا في نوادي محافظة دمياط.
"العين الإخبارية" التقت بالشقيقين، حيث قال "كابتن مروان"، كما يحب أن يطلق عليه مدربيه، إنه تعلم رياضة الكاراتيه فى سن الثامنة من عمره، مع شقيقته الكبرى الكابتن "منة" حتى أصبحا من أكبر مدربي ولاعبي رياضة الكاراتيه داخل محافظة دمياط.
متعدد المواهب
"مروان" صاحب الـ 18عاما، تألق في رياضة الكاراتيه، وبدأ مسيرته مع أحد أندية دمياط، ومن هنا بدأت رحلته في تحقيق العديد من الإنجازات، ومساهمته في الكثير من المسابقات، سواء في نطاق محافظته أو على مستوى الجمهورية، ونجح في حصد العديد من الجوائز رغم صغر سنه، ولكنه اضطر للابتعاد عن الكاراتيه لفترة وهو في سن الـ 15.
يتابع مروان: "كان لدي أكثر من موهبة في أكثر من رياضة، التي أعتبرها شريان الحياة بالنسبة لي، فقررت بعد فترة الانتقال إلى التدرب ومن ثم التدريب في صالات الجيم بدمياط، بعد أن بزغ نجمي في أكثر من محفل وحققت المراكز الأولى في العديد من المسابقات، حتى أصبحت مدرب لياقة بدنية".
"الأمر لا يتوقف عند العمل والهواية فقط، فبعد انتهاء الثانوية العامة انتقلت وأصررت على دخول كلية التربية الرياضية لكي أتمكن في التخصص والتعلم القويم على ما أحب"، والكلام لا يزال على لسان البطل الرياضي.
وأضاف: "أكثر ما يعطيني الأمل هو نجاحي في تعديل سلوك أي متدرب رياضياً، خاصة وأن العديد من الناس يظنون أنهم لا قبل لهم بممارسة الرياضة أو إنقاص وزنهم، ولهذا فحين أتمكن من إنقاص وزن متدرب أو أجعله يمارس الرياضة بانتظام أشعر بطاقة إيجابية مفرطة وحماس شديد".
منة والانتقادات
وفي قمة عطاء "مروان" كانت شقيقته "منة" صاحبة الـ 22 عاما، تستكمل مشوارها مع رياضة الكاراتيه، وواصلت تألقها وسيطرتها على ألقاب البطولات، رغم التحديات التي تواجه ممارسة النساء لهذه الرياضة.
وواجهت "منة" انتقادات عديدة من المحيطين بها، الذين لم يألفوا مشاهدة فتاة تلعب الكاراتيه، واعتبارها رياضة مقتصرة على الرجال فقط، لكنها واصلت كسر الصور النمطية، ولا زالت تقدم فيها أفضل المستويات، وأصبحت مدربة في هذه الرياضة التى تعد من رياضات الرجال.
في حديثها لـ"العين الإخبارية"، تؤكد منه أنها كانت الأولى في ممارسة رياضة الكارتيه في محافظة دمياط كونها تسير على درب التعلم الرياضي منذ نعومة أظافرها.
وأضافت: "بمرور الزمن، وفي مرحلة الصبا واجهت انتقادات حادة من الأهالي كون هذه اللعبة كانت حتى وقت قريب حصراً يمارسها الرجال، إلا أنني وبإصرار وعزيمة قررت أن استكمل مسيرتي ونجحت في حفر اسمي كأحد أعلام المحافظة في تلك اللعبة".
وتستكمل "منه": "لا شيء يمكن أن يضيف للشخص إلا عمله، والمواظبة على الرياضة لا غنى عنها سواء للبنت أو الرجل".
ضرورة
واختتم الشقيقان حديثهما بضرورة ممارسة الرياضة، وجعل الرياضة من الأولويات فلا تجعلها في خانة "وقت الفراغ"، بل يجب عليك خلق الوقت للرياضة، ولا بد من التنويع في أنواعها فهي تعمل على تعزيز صحة وقوة العضلات كما أنها تحمي الجسم من الإصابة بالأمراض المزمنة.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuMTkzIA==
جزيرة ام اند امز