مهام ثقيلة بينها "النهضة".. "فيلتمان" رجل أمريكا بأفريقيا
"دبلوماسي محنك ورجل المهام الصعبة" إنه جيفري فيلتمان، مبعوث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لمنطقة القرن الأفريقي الحبلى بالنزاعات.
وكان من المتوقع أن تستعين إدارة الرئيس الأمريكي بمسؤول كبير سابق بالأمم المتحدة أو دبلوماسي أمريكي محنك ليكون مبعوثًا خاصًا للقرن الأفريقي؛ وهو منصب جديد يهدف إلى معالجة الأزمة المتفاقمة في إثيوبيا وعدم الاستقرار في المنطقة المهمة استراتيجيا.
ووفقا لمعهد بروكينجز البحثي الأمريكي، فإن مسيرة فيلتمان التي امتدت لأكثر من ربع قرن، تركزت بشكل كبير على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث شغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في الفترة من عام 2009 حتى تقاعده من الوزارة بدرجة وزير محترف في مايو/أيار 2012.
وفي يوليو/ تموز 2012، تولى الدبلوماسي المحنك منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية.
وولد فيلتمان في ولاية انديانا الأمريكية، وحصل على الماجستير في القانون والدبلوماسية من كلية فلتشر للقانون والدبلوماسية جامعة تفتس عام 1983.
ودرس فلتمان العربية في جامعة الأردن في عمان في الفترة بين 1994-1995، ويتحدث الفرنسية والعربية والمجرية.
وفي الفترة بين 2004 و2008، عمل فلتمان سفيرا للولايات المتحدة في لبنان، وخدم أيضًا في أربيل بغداد والقدس وتل أبيب وتونس وعمان وبودابست، وساهم فلتمان في تنمية الاستراتيجية الدولية الأمريكية في فترة ما بعد الحرب الباردة، ومفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
ففي الفترة من 1998 إلى 2000، عمل الدبلوماسي الكبير رئيسا للقسم الاقتصادي والسياسي في السفارة الأمريكية بتونس، بعد تغطية القضايا الاقتصادية في قطاع غزة في السفارة الأمريكية بتل أبيب من 1995 إلى 1998.
وفي يوليو/تموز 2012 شغل منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية. وكجزء من مسؤولياته في الأمم المتحدة، كان فيلتمان رئيسًا لفريق العمل المعني بمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب من يوليو 2012 حتى يوليو 2016، وأشرف على جهود الأمم المتحدة في منع نشوب النزاعات.
وزار فيلتمان كوريا الشمالية عام 2017، وكان أعلى مسؤول في الأمم المتحدة يزور بيونج يانج منذ عام 2011، واصفًا رحلته التي استغرقت أربعة أيام بأنها "أهم مهمة قام بها على الإطلاق".
وخلال خدمته، حظت برقيات فيلتمان الدبلوماسية المطولة بقبول واسع النطاق في واشنطن، وحظى بقبول واسع من مسؤولي السياسة والمحللين في واشنطن لما تتميز به من إلمام بالقضايا ورؤية ثاقبة، وفق المركز الأمريكي.
ويأتي تعيين فيلتمان تنفيذ لوعد الرئيس جو بايدن بتحقيق شراكة مع أفريقيا لإنهاء النزاعات بالقارة، كما يأتي في إطار التوجه الجديد للولايات المتحدة حيال قارة تجاهلتها إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب إلى حد كبير.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الخارجية الأمريكية، الجمعة، اختيار فيلتمان مبعوثا خاصا لمنطقة القرن الأفريقي.
وذكرت الخارجية الأمريكية، في بيان، أن "مبعوث القرن الأفريقي سيعمل على قضايا إقليم تجراي والخلاف بين السودان وإثيوبيا وملف سد النهضة".
وبتعيين فيلتمان أصبح أكبر محلل دبلوماسي للرئيس الأمريكي في منطقة مزقتها الصراع والعنف، تعلق عليه واشنطن أمالا كبيرة في بناء جسور جديدة مع القارة الأفريقية.
وفي بداية حكمه، تعهد الرئيس الأمريكي بتحقيق شراكة مع أفريقيا لإنهاء النزاعات بالقارة، معربا عن أمله بحضور قمتها المقبلة.
aXA6IDE4LjIxNy4xNjEuMjcg جزيرة ام اند امز