طبيب يعالج حيوانات الشارع.. ويكشف أسرار المشردين
طبيب أمريكي يقضي وقت فراغه في التجول بسيارته في شوارع كاليفورنيا ومعه حقيبته الطبية وبعض حلوى الحيوانات.
عندما قرر كواني ستيوارت أن يصبح طبيباً بيطرياً لم تكن لديه أدنى فكرة أن مهنته ستتطلب التعامل مع البشر الذين يمتلكون الحيوانات أكثر من الحيوانات نفسها.
يقضي الطبيب الأمريكي ستيوارت البالغ 49 عاماً وقت فراغه في التجول بسيارته في شوارع ولاية كاليفورنيا الأمريكية ومعه حقيبته الطبية وبعض حلوى الحيوانات، لرصد المشردين الذين لديهم حيوانات، ليس بهدف أخذها منهم لكن لعلاجها بالمجان، حتى أصبح يطلق عليه "طبيب الشارع البيطري"، وفق شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
عندما ضربت الأزمة المالية الولايات المتحدة في عام 2007، أدرك ستيوارت أن عليه القيام بالمزيد من أجل الحيوانات التي يقتنيها المشردون.
وفي الوقت الذي لا يتجول فيه ستيوارت لعلاج حيوانات المشردين الأليفة، يعمل كخبير أفلام لدى شركة "نتفليكس" الأمريكية لضمان سلامة وأمن الحيوانات في الأفلام والإعلانات.
ومن الأمراض الشائعة بين الحيوانات، التي يعالجها الطبيب ستيوارت، الحساسية وعدوى الجلد والأذن وتسوس الأسنان والتهاب المفاصل وانتشار البراغيث.
وبالنسبة للحيوانات التي يتطلب علاجها لقاحات أو أدوية أو أطعمة معينة، يدفع ستيوارت من جيبه الخاص التكاليف.
أما الحيوانات التي تعاني من حالات مرضية خطيرة تتطلب العلاج في مستشفى بيطري، يلجأ ستيوارت إلى جمع تبرعات لتغطية نفقات العمليات الجراحية التي يتكلف بعضها آلاف الدولارات.
وتمكن طبيب الشارع البيطري حتى الآن من علاج 400 حيوان لأشخاص مشردين خلال التسع سنوات الماضية، وسجل الكثير من قصصه من خلال برنامجه التليفزيوني "ذا ستريت فيت"، الذي يذاع على نطاق عالمي في أكثر من 30 دولة.
وقال ستيوارت للشبكة الأمريكية إن أبرز درس تعلمه حتى الآن هو أن كل ما كان يعرفه عن المشردين لا أساس له من الصحة.
وأضاف أنهم أصبحوا كذلك بسبب فقدان وظيفة أو عدم القدرة على الحصول على شقة وغيرها من الأمور، والأكثر من ذلك أنهم برغم ظروفهم الصعبة فإنهم يصرون على الاهتمام بحيواناتهم الأليفة أكثر من الأشخاص العاديين.
وحتى تنتهي مشكلة التشرد من كاليفورنيا، الأمر الذي ربما يستغرق سنوات عديدة، سيستمر هذا الطبيب الإنسان في السعي للتأكد من أن هؤلاء المشردين وحيواناتهم الأليفة دائماً سيكونون ملاذاً لبعضهم البعض.