المناظرة الوحيدة لنائبي هيلاري وترامب.. تشاحن رغم الإيقاع الهادئ

المناظرة الأولى والوحيدة بين المرشحين لمنصب الرئيس الأمريكي في الانتخابات الرئاسية شهدت اتهامات متبادلة وتشاحنا على الرغم من أنها جرت على وقع هادئ

شهدت المناظرة الأولى والوحيدة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس في انتخابات الرئاسة الأمريكية، الأربعاء، الديمقراطي تيم كاين والجمهوري مايك بنس، إعادة فتح الملفات التي أثارها مرشحا الرئاسة هيلاري كلينتون ودونالد ترامب خلال الأشهر الماضية.

واتسمت المناظرة، التي جرت في جامعة لونجوود بفارمفيل، ولاية فرجينيا، بالتشاحن بين المتنافسين، وقاطعا بعضهما البعض، على الرغم من أنها جرت على وقع هادئ.

وبدأ تيم كاين المناظرة بتوجيه إتهامات للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب بعدم الوفاء بتعهده بإصدار سجلاته الضريبية. 

وسلط كاين، المرشح لمنصب نائب الرئيس عن هيلاري كلينتون، الضوء على رفض ترامب حتى الآن الكشف عن سجلاته الضريبية، قائلا إنه قد خالف وعده بذلك.

وقال كاين "على الحاكم بنس إعطاء دونالد ترامب الإقرارات الضريبية ليظهر أنه مؤهل لشغل منصب نائب الرئيس".

وأضاف "على دونالد ترامب تقديم إقراراته الضريبية ليظهر أنه مؤهل لمنصب الرئيس".

وتابع أنه "فخور بخوضه الانتخابات الرئاسية مع امرأة.. مضيفاً "نحن نريد بناء اقتصاد للجميع وجيشاً قوياً لمحاربة الإرهاب".

وشن كاين هجوماً على ترامب،مذكراً بمواقفه التي قال إنها معادية للمكسيكيين بوصفهم "مغتصبين ومجرمين"، وتصريحاته السابقة التي قال فيها "ما كان لأمريكي أسود أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة"، في إشارة إلى الرئيس باراك أوباما.

وعن الملف النووى الإيراني أوضح كاين أن كلينتون تخلصت من نووي إيران دون طلقة واحدة،مضيفاً أنه" في ظل قيادة كلينتون للسياسة الخارجية قتل بن لادن، وتم تحجيم الترسانة النووية لإيران".

وأكد أنه فخور بالتعامل مع هيلاري كلينتون وسيعمل معها لتحقيق أهدافها".

من جانبة رد مايك بنس على  اتهامات منافسه لترامب، قائلا إن ترامب كقطب عقارات في نيويورك قد وفر آلاف الوظائف واستخدم قوانين الضرائب في الولايات المتحدة كما هي مخصصة لذلك، مؤكداً أن السجلات الضريبية لترامب "تخضع للتدقيق الاتحادي".

ودافع مايك بنس، عن ترامب وذلك بعد أيام من تقارير صحفية قالت إنه ربما لم يدفع ضرائب اتحادية لمدة 18 عاماً.

ووجه بنس الاتهامات بعدم الكفاءة للسياسة الخارجية لهيلاري كلينتون أثناء توليها حقيبة الخارجية الأمريكية، في حين بادله كاين بأن ترامب لم يدفع الضرائب. 

وقال إن الطريق التي انتهجتها كلينتون خلال إدارتها للسياسة الخارجية وضعت الولايات المتحدة في مشاكل كبيرة بالشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه "خلال إدارة أوباما تضاعف الدين العام وهذا أمر خطير".

وشدد بنس على أن ترامب سيعزز الأمن، وسيرحل المجرمون من المهاجرين غير الشرعيين، مضيفاً أن "سياسة أوباما الاقتصادية سياسة فاشلة وهي السياسة التي ستعتمدها كلينتون إذا فازت".

وأضاف بنس: "في السنوات السبع الماضية رأينا موقع أمريكا يتراجع"، مضيفاً أن "كل ذلك يجب أن يتغير".

الأزمة السورية

وفيما يخص الأزمة السورية، دعا مايك بنس إلى توجيه ضربات للنظام السوري لفك الحصار عن مدينة حلب.

وقال بنس إنه "إذا اختارت روسيا المشاركة واستمرت في المشاركة في هذا الهجوم الوحشي على حلب، عندها يجدر بالولايات المتحدة استخدام القوة العسكرية لضرب أهداف للنظام السوري".

كما اتفق معه كاين على ضرورة إقامة مناطق آمنة في حلب لحماية المدنيين.

وقال كاين "إننا متفقان، أنا وهيلاري، على القول إن إقامة مناطق آمنة لنقل المساعدة الإنسانية بما يتفق مع قرار الأمم المتحدة عام 2014 سيكون أمراً جيداً جداً".

وخلال المناظرة تحدث المرشحان في الوقت نفسه، في محاولة لتسجيل النقاط قبل أن تتدخل محاورة "سي.بي.إس نيوز" إلين كيخانو.

وقالت كيخانو "الناس في المنزل لا يمكنها أن تفهم أيا منكما عندما تتحدثان في الوقت نفسه".

والمناظرة كانت الوحيدة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس، في مقابل 3 مناظرات للمرشحين لمنصب الرئيس كلينتون وترامب.

وتأتي المناظرة في وقت حاسم للحملتين الانتخابيتين، وتسعى كلينتون للاستفادة من التقرير الذي نشر عن ضرائب ترامب، الأسبوع الماضي، لتعزز تقدمها في استطلاعات الرأي.

ويريد ترامب أن يعزز وضعه بعد الأداء المهتز في المناظرة الأولى مع كلينتون الأسبوع الماضي قبل إجراء المناظرة الثانية، الأحد المقبل، في سانت لويس.