مصابو هجوم نيوزيلندا يلتمسون السكينة في مكة
هجوم نيوزيلندا وقع أثناء صلاة الجمعة 15 مارس، عندما أطلق مسلح النار داخل مسجدي النور ومركز لينود الإسلامي في مدينة كرايستشيرش
يؤدي العشرات من ذوي ضحايا الإرهاب في العالم فريضة الحج هذا العام، بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملتمسين السكينة وسائلين الله أن يعينهم على تجاوز الأزمات التي عصفت بحياتهم.
رنا خليل (36 عاما) أم أردنية لـ3 أطفال، فقدت زوجها في الهجوم الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا في مارس/آذار الماضي، قالت: "شعور رائع لا يوصف، كنت أحتاج إلى المسح على قلبي فعلا"، مستطردة: "دعوت الله كثيرا، دعوت لنفسي وأولادي وزوجي بالرحمة وللجميع".
تسعى رنا لنيل الإقامة الدائمة في نيوزيلندا، لكي تكمل ما بدأه زوجها الراحل، وأوضحت: "زوجي كان يود أن يدرس أولادنا هناك ويكملوا هناك، وأرغب في إكمال رسالته، الموضوع صعب علي لأني جديدة، لكن سأكمل رسالته".
واختتمت: "المسلمون في مكة متعاطفون معنا، يحاولون مواساتنا".
وقع هجوما نيوزيلندا أثناء صلاة الجمعة 15 مارس/آذار، إذ أطلق مسلح النار داخل مسجدي النور ومركز لينود الإسلامي في مدينة كرايستشيرش، ليسقط 50 قتيلا ومثلهم مصابون وجميعهم من المسلمين.
شحادة السيناوي (64 عاما)، تاجر السيارات النيوزيلندي من أصل أردني، قضى نحو 9 أسابيع في المستشفى بعد إصابته في الهجوم، وهو لا يتحرك الآن إلا مستندا على عكازين، ويعاني من تشنجات متكررة بسبب قطع عصب في الساق.
المصاب رأى أن زيارة الكعبة تساعده في شحذ روحه المعنوية وتخفيف آلامه، رغم مشاعر الإحباط التي تعتريه من حين لآخر.
وقال: "أرى نفسي عاجزا ولا أتقبل الأمر، اعتدت عندما أسست شركتي أن أفعل كل شيء من الألف إلى الياء، كنت نشيطا جدا، كنت أركض نحو 45 دقيقة يوميا".
وأضاف: "الآن أشعر أحيانا بخيبة الأمل عندما أنظر إلى نفسي، لكن أقول لنفسي بعدها: حسنا، أنا مسلم وهذا قدري، ولعله حدث لسبب ما، أحيانا تظن أن ما فعله الله لك سيئ، لكن بعدها يكون المآل شيئا أعظم من ذلك".