دموع وضغط وابتزاز.. انتقال غيوكيريس إلى أرسنال لم يكن سهلاً

لم تكن عملية انتقال السويدي فيكتور غيوكيريس إلى أرسنال من سبورتنغ لشبونة سهلة على الإطلاق بل شابها العديد من المطبات الصعبة.
ونجح الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال في حل جزء من أزمة طالما واجهته على الصعيد الهجومي في آخر عامين من عدم وجود لاعب هداف قادر على ترجمة الفرص التي تتاح لفريقه إلى أهداف وذلك عبر التوقيع مع فيكتور غيوكيريس مقابل 64 مليون جنيه استرليني.
ولكن هذا الانتقال استغرق العديد من المحاولات التي لم يحالفها النجاح مع لاعبين من أمثال بينجامين سيسكو لاعب ريد بول لايزبيغ وأولي واتكينز من أستون فيلا لكن في المحاولاة الثالثة، نجح الغانرز في استكمال الفيلم حتى نهايته السعيدة.
ولقد استغرقت المفاوضات مع مهاجم منتخب السويد عدة أسابيع ليتم الاتفاق في النهاية على دفع مبلغ 55 مليون استرليني يضاف إليها 9 ملايين أخرى كإضافات.
معاناة غيوكيريس وعائلته
قبل أسابيع قليلة، كان فيكتور غيوكيريس يهدد بالانقطاع عن التدريبات والإضراب إذا لم تسمح له إدارة سبورتنغ لشبونة بالرحيل.
وعلى الجانب الآخر كان الرد يأتي قاسياً من إدارة النادي، الذي خرج منه كريستيانو رونالدو قبل 22 عاماً، بأن اللاعب السويدي قد يتعرض للعقوبات والغرامات حال عدم الالتزام.
النادي البرتغالي شدد على أنه لن يخضع لأي ضغوطات في عملية البيع أو تلك التي تم وصفها بالابتزاز.
والد غيوكيريس نفسه ظهر منخرطاً في البكاء بسبب يأسه من إتمام صفقة انتقال نجله إلى أرسنال.
على الجهة المقابلة، كان جمهور أرسنال يتحدث عن ضرورة ضم مهاجم ومن تحدث باسمهم كان رئيس الوزراء البريطاني الذي يشجع الغانرز، السير كير ستارمر، الذي قال: "إننا بحاجة منذ فترة لمهاجم هذا هو الدور الذي نحتاجه".
أحد العوامل المهمة في إتمام الصفقة السويدية كان أندريا بيرتا المدير الرياضي الذي عينته إدارة أرسنال في مارس/ آذار الماضي.
ولقد وضع المدير الإيطالي للغانرز استراتيجية استقاها من خبرات سابقة في التفاوض خلال سنة عمله مع أتلتيكو مدريد، فلقد تم وضع عدة سيناريوهات بشأن المهاجم المنتظر ضمه ولقد بقي واتكينز لأسابيع قبل أن يتم التراجع عنه.
وتكمن فائدة تسعير الخيارات المحتملة المختلفة في أنها سمحت لأرسنال باتخاذ قرار مدروس قدر الإمكان عند اختيار مهاجمه، لكن هذا النهج ينطوي على مخاطر أيضاً.
التعاقد مع غيوكيريس جاء في النهاية لأنه أرخص سعراً من سيسكو وهو أمر مرتبط بحقيقة أن صاحب الـ27 ربيعاً يكبر سيسكو بخمس سنوات.
ولكن هذا لم يكن السبب الوحيد فالسويدي أكد بشكل علني رغبته في ارتداء قميص فريق أرسنال وكان على استعداد للمحاربة من أجل فعل هذا الأمر ولكن سيسكو لم يكن ليسير على نفس الخطى.
وبالتزامن، خرج الدولي السويدي في تصريحات صحفية مع مجلتي "فرانس فوتبول" الفرنسية و"فوج" في نسختها الاسكندنافية ليؤكد هذا الأمر.